أكّدت منظمة العفو الدولية، في تقرير جديد، أن "تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية واصل ارتكب انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب"، ولفتت إلى أن دولاً من بينها الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا تواصل إمداد السعودية وحلفائها بالأسلحة وبما يؤكد المسئولية التشاركية لحكومات تلك البلدان في تلك الجرائم. وكشفت المنظمة الدولية، في تقريرها الذي نشر اليوم الجمعة، أن القنبلة التي دمرت بناية سكنية في العاصمة اليمنية الشهر الماضي، وأسفرت عن ابادة اسر بأكملها حيث قتل 16 مدنياً ، و اصيب 17 آخرين، من بينهم اسرة الطفلة بثينة البالغة من العمر خمس سنوات الناجية الوحيدة من القصف واسرة الطفل سام الهمداني الناجي الوحيد من افراد عائلته ، والتي انتشرت صورهم على نطاق واسع في أعقاب الضربة، كانت قنبلة أميركية الصنع. وبحسب التقرير، فقد قام أحد خبراء الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية بتحليل بقايا القنبلة، وتوصل إلى أنها تحمل علامات واضحة، تماثل مكونات أميركية الصنع، عادةً ما تُستخدم في القنابل الموجَّهة بأشعة الليزر، التي تُلقى من الجو. وكانت الضربة الجوية، التي شُنَّت يوم 25 آب/أغسطس 2017، قد أصابت مجموعة منازل متلاصقة في العاصمة صنعاء، وأسفرت عن إلحاق أضرار بالغة بثلاثة منها، واستشهد سبعة أطفال، من بينهم أشقاء وشقيقات بثينة الخمسة وواليها. كما أُصيب ثمانية أطفال آخرين، من بينهم سام باسم الهمداني، البالغ من العمر عامين، والذي فقد والديه ايضا في الهجوم. من جهتها، قالت مديرة البحوث في مكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، لين معلوف، "يمكننا الآن أن نؤكد بشكل قاطع أن القنبلة التي قتلت والدَي بثينة وأشقاءها، وغيرهم من المدنيين، هي قنبلة أميركية الصنع". واستطردت لين معلوف قائلةً: "ليس هناك أي تفسير يمكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة الأميركية، وغيرها من الدول مثل بريطانيا وفرنسا، لتبرير استمرار تدفق الأسلحة على التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل استخدامها في النزاع الدائر في اليمن. لقد ارتكب هذا التحالف مراراً وتكراراً انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب، على مدى الشهور الثلاثين الماضية، وكانت لهذه الانتهاكات عواقب مدمِّرة على السكان المدنيين". ودعت المنظمة إلى "تطبيق فوري لحظر شامل على دخول أي سلاح إلى اليمن"، كما دعت إلى "تحقيق محايد بسرعة وتقديم المسؤولين عن الجرائم في اليمن للمحاكمة".