طالبت نيابة محكمة الوادي بجنوب شرق الجزائر بانزال عقوبة السجن سنتين ضد الشيخ السلفي اليمني جميل الصلوي على خلفية اتهامه بفتوى تحرم الانتخابات والذي اعتبر تحريضا على مقاطعة الانتخابات التشريعية بالجزائر والمقررة يوم غداً الخميس، كما افادت صحيفة الشروق الجزائرية الاثنين. وقالت الصحيفة ان نيابة محكمة الوادي (650 كلم جنوب شرق الجزائر) "التمست (الاحد) تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة سنتين وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار (500 يورو) في حق الشيخ جميل الصلوي من مشائخ السلفيين بدار الحديث بمنطقة دماج باليمن بتهمة تحريضه على مقاطعة الانتخابات". واثناء جلسة المحاكمة، ابلغت القاضية المتهم الشيخ جميل الصلوي الذي اعتقل قبل حوالى اسبوع، بالتهمة الموجهة اليه وهي "اصدار فتوى بالتحريض على مقاطعة الانتخابات باستعمال دور العبادة". ورد الصلوي على القاضية انه ضيف في الجزائر بدعوة من تلاميذه الذين درسوا بمعهد دماج باليمن ولم ادع الى مقاطعة الانتخابات. وقال "كل ما في الأمر انه تلقى سؤالا حول حكم الشرع في الانتخابات، وكانت اجابته وفق المنهج السلفي الذي يتبعه وهو حرمة الانتخابات والمشاركة فيها، ولا يقصد بذلك (الانتخابات) التشريعية في الجزائر، بل الانتخابات بشكل عام". وطالبت هيئة الدفاع عن الصلوي المؤلفة من اربعة محامين، بالبراءة لموكلهم "لعدم وجود نص قانوني يحرم الإجابات الشرعية عن أي مذهب"، كما انه لم يستخدم دور العبادة وانما كان في بيت احد تلاميذه. وحضر المحاكمة عدد كبير من اتباع التيار السلفي، على ان يصدر الحكم في جلسة الاحد المقبل، بحسب الصحيفة. وفي ذات السياق فقد إصدار الشيخ أبو حاتم يوسف بن العيد العنابي الجزائري بياناً "نشرته شبكة العلوم السلفية باليمن" باسمه ونيابة أهل السنة السلفيين بالجزائر طالبو فيه الجهات المختصّة في بلدهم الحبيبة ممثلة بوليّ أمر بلدهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة-وفقه الله وسدّده-، والجهات الأمنية وفقهم الله لكل خير بإصدار قرار بإطلاق سراح الشيخ جميل الصلوي ، واستصدار قرار بإكرامه باعتباره ضيف على الجزائر والذين يأتون ضيوفاً على بلدهم وعلى أخوانهم دعاة أمن وهدى.