عقد يومنا هذا لقاء موسع لقيادات سياسية وشخصيات اجتماعية ووجهات قبلية وأعضاء في مجلس النواب لمناقشة الاوضاع والتطورات على الساحة الوطنية والخروقات الامنية التي تمارس من قبل بعض اطراف الازمة اليمنية. واستنكر اللقاء الموسع كافة الأعمال الاستفزازية والخطاب الإعلامي المأزوم بما فيها تلك المسيرات المدججة بالأسلحة والتصعيد الإعلامي والإرهابي الفكري والاغتيالات السياسية التي تهدف إلى تقويض التسوية السياسية وإقلاق السكينة العامة وتهديد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والإخلال بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي وأعلن المشاركون في اللقاء الذي عقد اليوم بصنعاء عن إدانتهم الشديدة للفيلم المسيء لرسولنا الأعظم والنبي القدوة محمد صلى الله عليه وسلم. واعتبروا الأساءة للرسول الكريم هي إساءة للإسلام والمسلمين وعقيدتهم وللإنسانية جمعاء ، منددين كذلك الأعمال الهمجية التي استهدفت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء ومن يقف وراءها والذين يمثلون الصورة السيئة ويجسدون العقلية الضلالية وطالب اللقاء الموسع القيادة السياسية والحكومة تحمل مسئولياتها في حماية البعثات الدبلوماسية المعتمدة في اليمن ، رافضين بشدة أي مساس بالسيادة الوطنية والتواجد الأجنبي على أراضي اليمن بأي صورة وتحت أي ذريعة من الذرائع. وفيما دان اللقاء الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي طالت عدداً من المسئولين والمواطنين والمنشآت في أمانة صنعاء وبعض المحافظات استنكر كذلك الإقصاء الوظيفي الممنهج الذي يتعرض له أعضاء المؤتمر الشعبي العام والكفاءات الوطنية المستقلة على أسس حزبية ضيقة لا تخدم مرحلة الوفاق الوطني ولا تمت إلى الصالح العام بصلة. واكد المشاركون في اللقاء الموسع على ضرورة التزام أحزاب اللقاء المشترك وشركائه بتنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة دون انتقائية وضرورة توثيق عرى النسيج الاجتماعي والوفاق الوطني، مطالبين جميع الأطراف تحكيم العقل وتجنب المماحكة السياسية بترشيد الخطاب الإعلامي والسياسي الذي يجب أن يضطلع بدور وطني توافقي مسئول بعيداً عن تزييف الحقائق وخلق صراعات لا تخدم الوطن ولا المواطن. واكد المشاركون في اللقاء على أهمية اضطلاع الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي والدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بمسئوليتها في تنفيذ كافة بنود المبادرة ويطالبون في الوقت ذاته مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي بمتابعة تنفيذ التسوية السياسية كاملة غير منقوصة وبالتزمين المتفق عليه. ودعا اللقاء الموسع كافة أطراف العملية السياسية والقوى الاجتماعية الفاعلة إلى استيعاب متطلبات ومتغيرات المرحلة الراهنة بروية معبرين عن استيائهم البالغ من حالة التقزم التي وصلت إليها بعض القوى المتطرفة في أحزاب اللقاء المشترك من توصيف لمجريات الأحداث أو دعم مباشر أو غير مباشر لأعمال التطرف والإرهاب والغلو مؤكدين بأن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه كان وسيظل روح الشعب وقلبه وسيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وأمنه ووحدته واستقراره.