أعلن مجلس التعاون الخليجي يوم الاثنين اعترافه بالائتلاف السوري المعارض الجديد ممثلا شرعيا للشعب السوري. وكانت جماعات المعارضة السورية قد ابرمت اتفاقا في الدوحة يوم الاحد لتشكيل ائتلاف شامل للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وقال عبد اللطيف الزياني الامين العام للمجلس في بيان إن المجلس يعلن اعترافه بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري. وفي سياق متصل توجه رجل الدين الإصلاحي معاذ الخطيب إلى القاهرة لطلب دعم جامعة الدول العربية للائتلاف الجديد الذي انتخبه بالإجماع رئيسا له يوم الأحد. وقال في مؤتمر صحفي إن الخطوة الأولى نحو الاعتراف ستكون في الجامعة العربية. وسيسعى الائتلاف بعد ذلك إلى الحصول على التأييد من الدول العربية والغربية المعارضة للأسد فيما يعرف بمجموعة "أصدقاء سوريا" ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحثت روسيا - التي تعتبر معارضي الأسد أتباعا للغرب - الائتلاف الجديد على التفاوض مع دمشق ورفض التدخل الخارجي. وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ستظل على اتصال مع الحكومة السورية و"القوى المعارضة بكل أطيافها" وتشجيعها على اتباع نهج بناء. وفي بكين التي حالت مع موسكو دون قيام مجلس الامن الدولي بأي اجراء بشأن سوريا لم يرد هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بشكل مباشر عندما سئل عما إذا كانت الصين تعترف بالائتلاف الجديد ودعا بدلا من ذلك كل الأطراف إلى بدء "عملية تحول سياسي يوجهها الشعب السوري".