أكدت مصادر قيادية بحزب الإصلاح أن جدلاً ساخناً يعصف منذ أيام بأروقة قيادة التجمع اليمني للإصلاح ، حيث أن هناك جناح يقوده محمد اليدومي- رئيس حزب الاصلاح- بدأ بالصعود بقوة داخل أروقة القيادة العليا للحزب يعارض التصعيد المسلح بشدة، ويحذر من عواقبه الوخيمة. وقالت المصادر أن أمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الأنسي، وياسين سعيد القباطي المرشد العام لحركة الأخوان المسلمين فرع اليمن، والقياديان حميد الأحمر ومحمد قحطان يصرون على التصعيد المسلح لاسقاط النظام ، معتبرين ذلك الفرصة المثلى للإمساك بزمام الأمور في البلاد، ثم التصرف بها مع القوى السياسية الأخرى من موقع القوة. وأضافت المصادر: أن جناح محمد اليدومي يتخوف بشدة من أن ينتهي التصعيد المسلح إلى سيطرة مراكز القوة المسلحة ممثلة بالجنرال علي محسن صالح وأبناء الشيخ عبد الله الأحمر على مقاليد الحكم كونهم الطرف الأقوى في المواجهة المسلحة. ونوهت المصادر أن الأطراف المتشددة داخل هيئة شورى الإصلاح تحركت بقوة لعرقلة انعقاد أي اجتماع تحت عدة ذرائع ، وذلك لأن جبهة اليدومي تتعزز قوتها على نحو مثير لقلق بعض القيادات التي تخشى أن يقود ذلك إلى انشقاق عملي للحزب على غرار أحزاب المعارضة الأخرى ، وأدى ذلك لفشل أي اتفاق داخل الحزب لحسم الخلاف في إطار هيئة شورى الإصلاح . وحذر محمد اليدومي- طبقاً لنفس المصادر- من أن هيمنة مراكز القوى المسلحة ستضع القرار بأيديهم وتقصي التنظيم من أن يكون صانعاً للقرار، منوهاً إلى أن الخيار المسلح يخدم مصالح شخصية لقوى انتهازية بينما الخيار السياسي "يصب في مصلحة الحزب ويجعله حزب حاكم وليس شريك بقيادات حاكمة".