كشفت منظمة حقوقية يمنية عن تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر بجميع أنواعها في البلاد بما فيها المتاجرة بالفتيات القاصرات من قبل عصابات منظمة، مشيرة إلى أن سبب تفشي هذه الظاهرة يرجع "الأوضاع الأمنية المتدهورة بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية". وفي تقرير نشر اليوم صادر عن "المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر" حذرت من انتشار وتفشي جرائم الاتجار بالبشر في اليمن بجميع أنواعها والمتاجرة بالأعضاء البشرية والأطفال وبالفتيات القاصرات من قبل العصابات الإجرامية المنظمة". وكشفت عن رصد "أماكن سياحية في العاصمة صنعاء يتم فيها المتاجرة بالفتيات وقيام بعض العصابات باستغلال الفتيات لأعمال الدعارة مستغلين الأوضاع الأمنية المتدهورة". وأوضح التقرير أنه "يتم تسفير الضحايا يوميًا عبر مطار صنعاء وبالرغم من إبلاغ الأجهزة الأمنية في مطار صنعاء عن هذه الحالات إلا انها لم تحرك ساكنًا وتمنع سفر الضحايا". وحملت المنظمة وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن "تفشي هذه الجريمة على نطاق واسع في أنحاء اليمن وعلى مرأى ومسمع من أجهزة الأمن ومنها احتجاز الأفارقة والمتاجرة بهم عبر تسفيرهم لدول الجوار وتحديدًا (المملكة) العربية السعودية".