ردا على طلب الأمين العام للأمم المتحدة من الاسكوا سحب تقريرها الأخير الذي تطرق الى عنصرية الإحتلال الإسرائيلي رفضت الأمين التنفيذي للمنظمة سحب القرار وبناء على ذلك تقدمت في مؤتمر صحفي تعقده الآن بإستقالتها بعد توجيه نص الإستقالة في مؤتمر صحفي تم بثه بشكل مباشر على عدد من القنوات الفضائية. واشارت لى ححم الضغوط التي تعرض لها الأمين العام للأمم المتحدة وما تعرضت له من ضغوط حتى لا يصدر هذا التقرير ، لكنها رفضت ان ترضخ لهذه الضغوط وقررت تقديم استقالتها وهذا الامتعاض الإسرائيلي الأمريكي من ريما خلف الأمينة العامة للجنة الأممالمتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكوا)، ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير. وقد جاءت الضجة الجديدة بشأنها بعيد إصدارها تقرير الإسكوا قبل أيام، الذي تضمن أن الاحتلال الإسرائيلي أنشأ بالفعل نظام فصل عنصري (أبارتايد)، ودعت لإعلان الطوارئ لمتابعة شؤون ضحاياه من الفلسطينيين. وأكدت خلف أن نظام الفصل العنصري يقوم على تفتيت الشعب الفلسطيني سياسيًا وجغرافيًا، و قمع الفلسطينيين حيثما وجدوا. وما قالته ريما خلف يمثل الحقيقة التي لا يريد أحد في واشنطن وتل أبيب سماعها، وقد صموا آذانهم تجاهها. ودعت الضغوط التي توالت، المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك للتأكيد أن التقرير نشر دون أي تشاور مسبق مع أمانة الأممالمتحدة، قائلاً إن “التقرير بشكله الحالي لا يعكس وجهات نظر الأمين العام أنطونيو غوتيريس”. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكى هالي: “أمانة الأممالمتحدة محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير، لكن يجب عليها أن تذهب إلى مدى أبعد وتسحب التقرير برمته”.