أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستتخذ إجراءات عقابية مناسبة ضد الرياض في حال ثبتت مسؤولية السلطات السعودية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي وأكدتها الاستخبارات الفرنسية. وأكد المتحدث باسم الحكومة، بنجامين غريفو، أثناء اجتماع لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، أن باريس لن تتخذ أي قرارات متعجلة قبل تحديد الحقائق بشكل نهائي. لكنه شدد على أن العقوبات الفرنسية، في حال ثبوت ضلوع السعودية بمقتل الصحفي، لن تنحصر في وقف مبيعات الأسلحة، قائلا إنه "موضوع أوسع من ذلك". وتابع: "في حال ظهرت الحقيقة، وتأكيدها من قبل أجهزتنا الاستخباراتية، سنتخذ الإجراءات المناسبة بحق السلطات السعودية"، دون الخوض في التفاصيل. وأثار مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية، في 2 أكتوبر، موجة غضب عالمية. وأقر مسؤولون سعوديون بأن عناصر سعودية هي المسؤولة عن وفاته لكن التفسيرات تباينت بشأن كيف مات بالتحديد ولماذا. ويوم الاثنين الماضي، وصفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اغتيال خاشقجي بأنه عمل "وحشي" وتعهدت بوقف صادرات السلاح الألمانية للرياض إلى أن تتضح ملابسات القضية. لكن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رفض، يوم الثلاثاء، الرد على أسئلة تتعلق بوقف مبيعات السلاح للرياض. يذكر أنه في الفترة من 2008 إلى 2017 كانت السعودية ثاني أكبر مشتر للسلاح من فرنسا بصفقات بلغت قيمتها أكثر من 11 مليار يورو.
