نفى سفير اليمن السابق في القاهرة عبدالولي الشميري اتهامات نائب وزير الإعلام عبده الجندي له بالقيام بدور الوسيط في نقل التحويلات المالية التي تقدمها إمارة قطر لأحداث انشقاق في صفوف الجيش اليمني. واعتبر الشميري تلك الاتهامات كاذبة ‘ موجهاً سيلاً من الانتقادات والشتائم لنائب وزير الاعلام الذي بدى واضحاً أن تصريحاته أثرت غضباً وانفعالاً لدى السفير السابق في القاهرة. يذكر أن عبدالولي الشميري ‘ كان يعد قبل سنوات عدة من أشهر زعماء عصابات التهريب في محافظة تعز .. وكان حينها يلقب ب " الربيح ) .. وتزعم شبكة كبيرة لتهريب التبغ والسجائر والمشروبات الروحية والتي كانت تتم عبر شواطئ المخاء وذباب وباب المندب والمشتقات النفطية من وإلى عدة دول من بينها دول القرن الافريقي‘ هذا إلى جانب نشاطه في تجارة وتهريب الأثار في إطار شبكة دولية واسعة. وكانت الاجهزة الامنية المصرية اتهمت السفير اليمني في القاهره عبدالولي الشميري باشتراكه في جرائم لتهريب الاثار المصرية. وقد تم اكتشاف الشميري يوم 7 مارس الماضي عندما توجه إلى محافظة اسيوط بلاتفاق مع استاذ جامعي لشراء قطعة اثرية من محافظة الوادي الجديد بمبلغ ثلاثة ملايين جنيه مصري ( قرابة 600 ألف دولا). وكشف اللواء ء إبراهيم صابر، مدير المباحث الجنائية بأسيوط حينها، عن تورط السفير اليمنى وأحد الأطباء إلى جانب الأشخاص المقبوض عليهم فى تجارة الآثار. وقال المتهمون المقبوض عليهم فى التحقيقات، التى أشرف عليها اللواء أحمد جمال، مدير أمن أسيوط، إنهم اتفقوا مع أحد الأطباء لبيع قطع أثرية مقابل مبلغ مالى كبير، يخص إحدى السفارات العربية، وأثناء وجود السفير اليمنى داخل سيارة دبلوماسية حدث إطلاق نار واختفى بعدها السفير وتم العثور على أجهزة المحمول والكمبيوتر ومسدسين خاصين به وحرسه الخاص. وعقب ذلك مباشرة عاد عبدالولي الشميري إلى سفارة اليمن بالقاهرة وأصدر بياناً باسم السفارة ينفي من خلاله الاتهامات الموجهة إليه بالمتاجرة بالآثار. ويرتبط عبدالولي الشميري بعلاقات وطيدة وقوية مع اللواء المنشق علي محسن الأحمر ‘ تمتد إلى سنوات طويلة ‘ ويرجع البعض متانة العلاقة بين الرجلين إلى وجود شراكة تجارية بينهما وبخاصة ما يتصل بتهريب المشتقات النفطية وغيرها والتي يشاركهما فيها عدد من الأشخاص الآخرين. وتفيد المصادر بأن إعلان عبدالولي الشميري انضمامه لما يسمى ثورة الشباب جاء من منطلق العلاقة التي تربطه بعلي محسن الأحمر من جهة وللانتقام من الحكومة اليمنية لاعتقاده بأنها لم تقف بجانبه كما ينبغي في قضية اتهامه بتهريب الآثار من جانب السلطات المصرية. من جهة أخر قالت مصادر اعلامية يمنية إن قوات خاصة من وحدات الأمن المركزي تمكنت من طرد عناصر تخريبية يقودها المقدم/ عسكر زعيل – المتحدث- باسم علي محسن الاحمر- كانت بصدد التوجه لمنزل نائب وزير الإعلام عبده الجندي ‘ لتنفيذ تهديد كان زعيل وجهه للجندي على خلفية مؤتمر صحفي عقده الأخير وكشف فيه معلومات عن رشى مالية تتلقاها القيادات العسكرية المنشقة من الحكومة القطرية بواسطة سفير اليمن السابق في القاهرة عبدالولي الشميري . وذكرت المصادر بأن عسكر الذي قال في اتصاله الهاتفي إنه ينفذ توجيهات علي محسن الأحمر ، شوهد وهو يفر على متن سيارة "حبة طربال" ترافقه سيارة أخرى من نفس الطراز فور وصول قوة أمنية للمنطقة لتأمين الحماية اللازمة لمنزل نائب وزير الإعلام/ عبده الجندي . إلى ذلك اعترف اثنين من أعضاء تنظيم القاعدة تم القبض عليهما في محافظة أبين ‘ بتلقي التنظيم دعماً مادياً وعسكرياً يشمل أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات وغيرها من قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق/ علي محسن الأحمر في العمليات التي ينفذونها في محافظة أبين والتي مكنتهم من السيطرة على مدينة زنجبار ومواصلة القتال ضد قوات الجيش في المحافظة. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر مقربة من قيادة الفرقة الأولى مدرع في تصريحات لشبكة أخبار شباب اليمن بأن معظم من تم تشييعهم من أتباع صادق الأحمر الذي قُتلوا في مواجهات منطقة الحصبة مع قوات الأمن وبلغ عددهم أكثر من مائة قتيل هم من عناصر الفرقة الأولى مدرع والذي تم الدفع بهم للقتال في صفوف أتباع أولاد الأحمر. مشيرة إلى أن من تم تشييعهم في شارع الستين بصنعاء هم في الأساس من أتباع على محسن الاحمر وجامعة الايمان. منوهة بأن ما يقرب من 90 % من المسلحين الذي يقاتلون إلى جانب أولاد الأحمر ليسوا من أبناء قبيلة حاشد ‘ ولكنهم من مناطق أخرى ‘ مثل الحيمة وخوان ومناطق أخرى وكذا من أتباع الحوثي ‘ تم جلبهم نظير مبالغ مالية يحصلون عليها وذلك بواقع خمسمائة ريال كمصاريف يومية لكل واحد بالإضافة على ثلاثين ألف ريال نهاية كل شهر. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في منطقة أرحب – إلى الشمال من صنعاء - مشاركة أفراد من الفرقة الأولى مدرع مع عناصر من أحزاب المشترك المعارضة وبخاصة من حزب الاصلاح ( جماعة الإخوان المسلمين ) في الاعتداءات التي تتعرض لها وحدات من الحرس الجمهوري في تلك المنطقة.