قالت مصادر ملاحية يوم الثلاثاء ان قراصنة صوماليين استغلوا حالة الفوضى السياسية في اليمن لاستخدام جزيرة سقطرى النائية بخليج عدن لتكون محطة يتزودون منها بالوقود مما يمكن القراصنة من البقاء في البحر فترة أطول. واعتبرت المصادر هذا التطور بانه يزيد المخاوف من تعرض الخط الاستراتيجي البحري للتهديد.ويشهد اليمن منذ اكثر من خمسة اشهر حالة من الاضطرابات الشديدة في موجة صراع على السلطة مغطاة باحتجاجات مطالبة باسقاط النظام تطورت إلى محاولة اغتيال وتصفية جماعية لرئيس الجمهورية على عبدالله صالح مع كبار القيادات السياسية بالدولة قبل نحو شهر حيث يتلقون العلاج في الرياض . ويرى مراقبون أن دوام هذه الاضطرابات مع انسداد أفق الحل السياسي لتسوية تؤمن انتقال سلميا للسلطة ، تهدد اليمن بالانهيار التام، خاصة في الجنوب القريب من خطوط الملاحة الدولية، كما تبرز معضلة القاعدة في الاستفادة من الاضطرابات والفراغ لتعزيز وجودها بما يشكل ذلك من تهديد داخلي وإقليمي. وأقر نائب الرئيس عبدربه منصور هادي خلال أول مقابلة له مع محطة تلفزيونية غربية الأسبوع الماضي بأن الحكومة فقدت سيطرتها على نحو خمس محافظات في جنوب البلاد، كما اعتبر أن الوضع الأمني يعاني من حالة تردي شديدة، مما ينذر بمزيد من التدهور على الساحة الداخلية للدولة العربية الواقعة في جنوب شبه الجزيرة العربية. وتتعرض القوات اليمنية، خلال الفترة القليلة الماضية، لهجمات وضربات مليشيات قبلية ودينية متشددة تابعة لقوى المعارضة ، كما تخوض حربا ضروس مع عناصر تنظيم القاعدة الذي استطاعوا السيطرة على اجزاء من محافظة أبين الجنوبية وخصوصا على عاصمتها زنجبار. وتعتقد الحكومات الغربية بأن دول مجلس التعاون الخليجي تشاطرهم الاهتمام في دعم انتقال سلمي وامن للسلطة في اليمن بما بحفظ الاستقرار الداخلي والإقليمي واحتواء الإرهاب وضمان أمن قنوات الملاحة المزدحمة في خليج عدن ومضيق باب المندب.