أكدت مصادر سياسية ان "مشادة كلامية وقعت بين السفير الاميركي في اليمن جيرالد فيرستاين وقيادات بارزة في المعارضة بسبب موقف واشنطن غير الواضح من رحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت اعلنت فيه السلطات اعتقالها 10 من اعضاء مفترضين من "القاعدة". ولفتت المصادر الى أن "لقاء عاصفا جمع السفير الاميركي بقيادات "اللقاء المشترك" شهد مشادة كلامية مع الامين العام للتنظيم "الناصري" سلطان العتواني، ونائب الامين العام للتنظيم علي اليزيدي، رئيس الدائرة السياسية في التنظيم وعبده العديني بسبب الموقف الاميركي من رحيل الرئيس صالح عن الحكم"، لافتةً الى أن "العتواني انتقد بحدة الموقف الاميركي من ضرورة انتقال سلطات الرئيس صالح الى نائبه عبدربه منصور هادي، وطالب بموقف واضح من واشنطن تجاه الثورة الشبابية"، مشيرةً الى أن السفير جيرهاد فاليرستيان ربط الامر بالرئيس الذي يتلقى العلاج في السعودية وانه من سيستقيل من السلطة او لا". وأشارت المصادر الى أن " نقد لاذع تعرض له السفير الاميركي من نائب امين عام التنظيم الناصري بشأن قوة تنظيم القاعدة في البلاد حيث اعتبر القيادي الناصري تسليم عاصمة محافظة ابين للجماعات الاسلامية محاولة للعب على ورقة الارهاب والقول بان القاعدة ستسيطر على البلاد اذا رحل النظام"، مؤكدةً ان "اليمنيين قادرين على مواجهة تنظيم القاعدة"، لافتةً الى أن "اطرافا في المعارضة تتهم الجانب الاميركي بالتواطؤ مع نظام حكم صالح بهدف الحصول على المزيد من التنازلات بشأن تنفيذ ضربات مباشرة على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة".