يكتنف الغموض والضبابية مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر مع انقضاء اليوم الرابع على وجوده في العاصمة صنعاء الذي وصلها الخميس الماضي في ظل مراوحة مزعجة أبقت على الباب مواربا بخصوص التسوية, في حين أن وفد المعارضة يرفض العودة إلى صنعاء وتسربت معلومات حول التحاق قادة الوفد ب"معارضة الخارج" بينما توقعت مصادر إعلامية عودة الوفد إلى صنعاء خلال يومين. أكد نائب وزير الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء أن الحكومة اليمنية عازمة على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 كوحدة متكاملة غير قابلة للتجزئة وأن على القيادات المعارضة العودة من رحلتها المكوكية لتنفيذ ذلك القرار , لافتا إلى ان المشاورات بين المؤتمر والمشترك قطعت شوطا كبيرا وان الحل قاب قوسين أو أدنى . وجدد الجندي التأكيد على أنه لا مخرج من الأزمة الراهنة التي وصلت تبعاتها إلى كل بيت يمني عدى بالحوار ..لافتا إلى المعانة التي يعيشها المواطنين في منطقتي الحصبة وهائل وشارع الستين بأمانة العاصمة وفي محافظة تعز جراء جنوح حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) ومسلحي الفرقة الأولى مدرع إلى العنف. عودة وفد المشترك.. من جهة ثانية تداولت وسائل الإعلام المحلية إن وفد أحزاب اللقاء المشترك " المعارضة في اليمن" والمتواجد حاليا في الخارج سيعود غدا إلى صنعاء للالتقاء بمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لبحث استكمال الاتفاق على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. وكانت قيادات المشترك التي ذهبت في زيارة خارجية شملت " روسيا و عمان وقطر والكويت " قد تهربت من العودة إلى صنعاء وطالبت بالتوقيع على المبادرة الخليجية قبل الولوج في تفاصيل الآلية التنفيذية وهو ما قوبل بالرفض من حزب المؤتمر الحاكم وسفراء الدول الدائمة العضوية في صنعاء . اتصال وتفاصيل.. وحسب المصادر التي تحدثت ل"براق شنت" فان عودة قيادات المعارضة ستبحث التفاصيل الأخيرة بشأن الاتفاق على الآلية التنفيذية والتوقيع في آن واحد على المبادرة والآلية التنفيذية كجزء لا يتجزأ من المبادرة , وكانت قوى في المعارضة قد ضغطت على وفد المشترك الذي يضم " ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الآنسي و ومحمد سالم باسندوة " بعدم العودة إلى صنعاء ورفضت التوقيع على الآلية التنفيذية غير أن الضغط الدولي حسم الموقف بعودة الوفد إلى صنعاء . و أفادت المصادر إن قيادات المعارضة تلعب على عامل الزمن لوضع مجلس الأمن أمام جمود الوضع في اليمن عند انعقاد جلسته القادمة في 21 نوفمبر ومطالبته بقرارات اشد صرامة تجاه النظام . وكانت مصادر قد تحدثت عن اتصالات تلفونية أجراها جمال بن عمر مع قيادات المعارضة في الخارج وطلب منهم العودة فورا إلى صنعاء