أكد مستشار الشؤون الدولية لجمعية "اللاعنف" العربية نصير الحمود على أن التصعيد الأردني العربي ضد إسرائيل يؤدي لعزلها، بشكل كامل فضلا عن تأجيج الشعور السلبي حيالها.وقال الحمود في حوار صحفي إن إسرائيل تعلم بالقدرات الدبلوماسية الأردنية وحكمة عمان في كثير من المواقف السياسية مما يجري في المنطقة، كما تعلم مدى قبول الخطاب الأردني في عواصم اتخاذ القرار الدولية.وحول إمكانية تصاعد الأزمة بين إسرائيل والأردن على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية في جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك قال الحمود " لا اعتقد ذلك، فقد مارست عمان دبلوماسيتها وضغطها الإعلامي لوقف ذلك الاعتداء الإسرائيلي، وقد نجحت في ذلك المسعى الذي دفع المستوطنون المتطرفون لاتخاذ خطوات عدائية تجاه الأردن، غير أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تلك الممارسات العدوانية وأقدمت على إدانتها."وأضاف " لذا فإنها (إسرائيل) حريصة على عدم التصعيد تجاه عمان.التصعيد لن يصب في صالح تل أبيب، إذ غلبت الأردن منطق السياسة على الرغبة الجامحة بالشارع الأردني الرافضة لأية علاقات مع تل أبيب، لذا فإن التصعيد سيفضي لعزل إسرائيل بشكل كامل فضلا عن تأجيج الشعور السلبي حيالها".وحول التوقعات المرتقبة من "الربيع العربي" مع إطلالة عام جديد توقع الحمود بأن تبدأ الدول التي شهدت ثورات عارمة خلال العام الحالي في حصد ثمار تلك الثورات من خلال تدشين دساتير تؤسس للحريات والديمقرطية الكاملة المتجسدة في مجالس تشريعية منتخبة وحكومات ذات مرجعية شعبية فضلا عن رئاسة دول تمتلك صلاحيات محدودة."يذكر أن الحمود يعمل نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية وسفير النوايا الحسنة، المدير الإقليمي لمنظمة (إمسام) سابقاً - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.