في مهزلة غير مسبوقة استخدمت قوة القدس الارهابية والسفارة الايرانية اليوم ساحة التحرير ببغداد حيث قامتا وبالتنسيق الكامل مع المالكي بحشد عدد من عملائهما المأجورين ليرددوا هتافات ضد سكان أشرف بهدف التمهيد لشن هجوم على أشرف وقتل سكانه. ان هذه المهزلة التي أقامها فيلق القدس الايراني وباستخدام الجهد العسكري والأمني الذي وفرته حكومة المالكي كانت تبث مباشرة عبر القناتين التابعتين لايران واللتين تبثان برامجهما باللغة العربية وهما العالم والفرات. ويوم أمس كان حسن سلمان رجل ايران في شبكة الاعلام في حكومة المالكي الذي كان يتحدث في قناة العالم قد كشف عن اقامة هذه المهزلة. ان مكتب المالكي والسفارة الايرانية في بغداد ورغم سعيهما الحثيث وانفاق كلف باهظة ومحاولاتهما خلال الاسبوع الأخير لم يتمكنا من حشد أكثر من 100 شخص في هذه المهزلة السخيفة. وبحسب التقارير الواردة الى الهيئة العربية للدفاع عن أشرف فان البيان الختامي لهذا التجمع والذي تم اعداده من قبل حاج علي نويدي وناصري من عناصر فيلق القدس في السفارة الايرانية ببغداد كتب بأدبيات ايرانية واضحة حيث لم يكلفا نفسهما عناء تحويله الى بيان عراقي. انهم طلبوا في بيانهم عدم تدخل الاستكبار العالمي في ملف أشرف. ذلك المصطلح الخاص الذي يستخدمه النظام الايراني . ان عدم تدخل الأطراف الدولية في ملف أشرف هو مطلب المالكي وايران حتى يتمكنا من ابادة و تصفية المعارضة الايرانية في أشرف دون رقيب وحسيب وباطلاق الأيدي. ان المالكي يقوم باقامة هذه المهازل البشعة تحت عنوان مظاهرة في الوقت الذي وصفته وسائل الاعلام والصحافة والرأي العام الأمريكي خلال زيارته لأمريكا بأنه ديكتاتور تابع لايران وقاتل مطلوب للتحقيق قضائياً من قبل المحكمة الاسبانية الدولية كما أن شخصيات أمريكية بارزة شاركت في مظاهرة المعارضة الايرانية والعراقيين أمام البيت الأبيض وعبروا عن احتجاجهم لاستقباله من قبل البيت الأبيض. ان اقامة هذا النوع من المهازل السخيفة تبين تمردا سافرا من قبل المالكي على الدعوات الدولية لالغاء المهلة الغير شرعية لاغلاق أشرف وعدم النقل القسري والعنف ضد سكان آشرف خاصة دعوة الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي لتمديد المهلة وكذلك دعوات وزراء 27 دولة اوربية ووزيرة الخارجية الأمريكية والكونغرس الأمريكي لاتاحة الفرصة لايجاد حل انساني والغاء المهلة. ان المالكي وبدلاً من الالتزام بتعهده تجاه القوانين الدولية وعضويته في الأسرة الدولية أثبت أنه متعهد بما تملي عليه الفاشية الدينية الحاكمة في ايران وامتداد هذا النظام في العراق خاصة عشية خروج القوات الأمريكية من العراق. وكان النظام الايراني قد أعلن في يوم 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 وتزامنًا مع إعلان انسحاب القوات الأمريكية من العراق أن هناك اتفاقية ب 7 مواد بينه وبين الحكومة العراقية على إخراج مجاهدي خلق من العراق وغلق مخيم أشرف وقمع سكانه على أساس الموعد المحدد وهو 31 كانون الأول ( ديسمبر) 2011 (نقلاً عن وكالة أنباء «فارس» التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني – 23 تشرين الأول - أكتوبر - 2011). فعلى ذلك تدعو الهيئة العربية للدفاع عن أشرف الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوة عاجلة لحماية سكان مخيم أشرف بواسطة القوات الأمريكية أو قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق) لمنع وقوع حمام دم كبير في هذا المخيم وتحمل الاطراف المذكورة المسؤولية تجاه أي سفك دم واعتداء على سكان أشرف.