قالت مصادر مطلعة إن اشتباكات مسلحة قد جرت أمس وسط وشمال شرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن بين المسلحين من أنصار الشريعة والجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود. وأكدت المصادر لصحيفة "أخبار اليوم" أن الاشتباكات المسلحة جرت في منطقة باجدار وبالقرب من فرع الأمن المركزي وساحة الشهداء بزنجبار.. صاحب تلك الاشتباكات قصف مدفعي و الكاتيوشا على منطقة "المشقافة" ووادي حسان، مشيرة إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن مقتل (6) مسلحين، ثلاثة منهم قتلوا بجانب ساحة الشهداء اثناء تواجدهم على متن طقم (ب10) مضاد لدبابات، حيث تعرض لقصف قوات الجيش و احترق بالكامل، وكان بينهم سعودي، فيما الثلاثة الآخرين قتلوا بالقرب من مطعم البادية مدخل مدينة زنجبار، حيث كانوا يستقلون طقماً عسكرياً عليه سلاح "12/7" مضاد لطيران تم إحراقه بصورة كاملة إثر تعرضه لقصف بالكاتيوشا.. وتشير المعلومات الواردة من زنجبار إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن إصابة عدد من المسلحين تم نقل بعضهم للعلاج في مستشفى عزان محافظة شبوة، ولم تستطع وحدات الجيش المرابطة بمحاذة مدينة زنجبار والكود منذ قرابة ثمانية أشهر من تطهير المحافظة رغم استخدامها كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة بما في ذلك الطيران الحربي والذي تسبب في تدمير بعض منازل مواطني زنجبار الذين نزحوا عنها اثر القصف المتواصل على مدينتهم وانتشار المسلحين فيها. إلى ذلك أكد احمد مشرف أحد أبناء محافظة أبين النازحين في عدن أن ما يجري في أبين اليوم ناتج عن التراكمات وسلبيات الماضي والقيادات التي تعاقبت على هذه المحافظة مدنية أو عسكرية.. مطالباً أبناء المحافظة جميعاً الالتفاف إلى بعضهم البعض والانخراط في تشكيل مجلس أهلي للمحافظة والذي يعد تشكيله ضرورة حتمية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة. وأضاف للصحيفة أن تشكيل المجلس سيساعد في وضع حد لما يدور بالمحافظة، ووقف نزيف الدم وإعطاء فرصة لأبناء أبين لإيجاد حل لمشكلتهم بما يرونه مناسباً والعودة إلى ديارهم معتبراً أن لغة السلاح لم تجد نفعاً ولابد أن يكون هناك حوار، مع جميع الأطراف من اجل حل مشكلة أبين وعودة جميع المهجرين إلى محافظتهم بعد أن شردتهم الحرب الدائرة منذ ثمانية أشهر ولم تحسم حتى اللحظة.