كشف مصدر رفيع المستوى في حكومة الوفاق الوطني عن خفايا التعيينات الأخيرة التي طالت مناصب هامة في السلطة المحلية بمحافظة عدن ، تمثلت بمنصب محافظ المحافظة ، ومدير الأمن ، بالإضافة إلى منصب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية . وأوضح المصدر إن التعيينات الأخيرة جاءت وفق تسوية سياسية توسط فيها السفير الأمريكي بصنعاء ، وتمت بين قيادات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ، وقيادات بارزة في اللقاء المشترك ، وتحديدا حزب الإصلاح . وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ل "عدن الغد" أن التسوية السياسية بين الطرفين جاءت بعد أيام من تأكيد الإدارة الأمريكية على ضرورة بقاء أقارب الرئيس السابق في مناصبهم ، ورفضها مساعي قيادات اللقاء المشترك للإطاحة بهم ، مشيرا إلى أن الطلب الأمريكي بإبقاء أقارب صالح في مناصبهم قوبل بطلب مماثل من قبل قيادات اللقاء المشترك ، التي طلبت إجراء تغييرات في المناصب الحكومية القيادية في محافظة عدن ، يشغل بموجبها موالون لهم مناصب هامة في الجنوب ، كنوع من التوازن في مراكز القوى ، في مواجهة بقاء أقارب صالح . حيث طلبت قيادات اللقاء المشترك وفقا للمصدر أن يكون منصب محافظ المحافظة من نصيب قيادي فيها ، وهو ماتم لاحقا ، بالإضافة إلى طلبها إقالة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقوله ، ومدير الأمن السابق العميد غازي أحمد علي ، كشرط أساسي للتسوية السياسية المتمثلة ببقاء أقارب الريس السابق في مناصبهم . وأشار المصدر إلى أن عملية التسوية هذه مرت بمراحل صعبة ، حيث طلبت قيادات اللقاء المشترك تعيين قيادي عسكري موالٍ لها على رأس قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية ، فيما اشترطت القيادات الموالية للرئيس السابق صالح استبدال مقوله بقيادي آخر هي من تقترح اسمه ، لافتا إلى أن الطرفان توافقا في النهاية على القيادي في الجيش اللواء سالم قطن كمرشح توافقي لقيادة المنطقة الجنوبية تقدم به الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل الخلاف بين الطرفين . عدن الغد