تحول اهتمام سياسات الامن القومي لبريطانيا في الشرق الاوسط من التركيز على باكستان و افغانستان وفقا لما قاله مستشار الامن القومي البريطاني , و خلال حديثه للجنة المشتركة حول الاستراتيجية الامنية، قال السير كيم داروتس ان التطورات الاخيرة حولت اهتمام سياسات الامن القومي نحو اليمن و الصومال. و في معرض اجاباته عن اسئلة حول ما اذا كانت افغانستان و باكستان ما زالتا تتصدران سلم الاولويات في ضوء حالة التحسن في عملية استقرار، قال السير كيم مخاطبا اللجنة المشتركة "ان التهديد الارهابي الذي تشلكه افغانستان قد تضاءل. لا نريد ان نجازف بالتفائل، لكن الخطر لم يعد كما كان سابقا". و اضاف كيم "ان قوة القاعدة في باكستان تضاءلت، لكن مخاطر عدم الاستقرار في اليمن و الصومال اخذة في النمو" و قال السير كيم ان ضعف الحكومات في اليمن و الصومال و عدم قدرتهم على احتواء المسلحين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة يعني انهم يشكلون تهديدا اكبر من الذي تشكله افغانستان للامن القومي البريطاني ان الثورة التي قامت في اليمن مؤخرا و قادت الى خلع الرئيس غير المحبوب علي عبدالله صالح، قد قلصت من قدرة الحكومة المركزية على محاربة تمرد الجماعات الاسلامية و بالمثل فان مساحات واسعة من الصومال تعد اكثر المناطق في العالم التي فشلت فيها الدولة، و تسيطر عليها جماعة الشباب المسلحة و التي يعتقد انها ترتبط بتنظيم القاعدة و استشهد السير كيم بالنجاح العسكري الذي حققته القوات البريطانية و الذي اعتبرها المسؤولة عن تقليص الخطر القادم من افغانستان و باكستان المجاورة لها. - بقلم اوليفر هوثام - بوليتيكس نيوز بورتال