أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية أوامر لفريق عسكري متخصص في مكافحة ما يسمى بالإرهاب بالتوجه إلى اليمن، للعمل هناك بصفة مدربين، وذلك في إطار تعاون روتيني مع قوات الأمن اليمنية .وبحسب ما أورده المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي فأن القرار اتخذ من اجل إعادة فريق من المدربين العسكريين فيما قال مسؤول آخر رفض الإفصاح عن هويته إن هذا الفريق العسكري تابع "لقوات العمليات الخاصة. وانه سيتم إرسالهم إلى اليمن في إطار ترتيبات سرية مع السلطات اليمنية للقيام بحملة عسكرية واسعة النطاق للقضاء على ما يحلوا لهم تسميته الإرهاب المتنامي في اليمن. هذا وذكر خبراء أمريكيين وأن واشنطن قد حصلت على موافقة من القيادة اليمنية الجديدة وتلقت مؤخراً طلباً بزيادة التعاون لمكافحة الإرهاب من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي . وإن هذا الفريق قد يتم زيادته ليصل إلى مستواه العددي السابق قبل القرار الأمريكي بسحبه قبل عام وإن تمركز قوات أمريكية أخرى بالقرب من الساحل اليمني قد يساعد في إتمام المهمة لاسيما مع وصول 24 وحدة من مشاة البحرية الأمريكية (2000 فرد) على متن سفن تابعة للبحرية تضم سفينة هجومية برمائية خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى قرب الساحل اليمني. جاء هذا القرار الأمريكي بالتزامن مع زيادة حدة الضربات الجوية للطائرات الأمريكية على الأراضي اليمنية التي أصبحت تنفذ هجمات عدوانية على المواطنين في كثير من المحافظات اليمنية بشكل متواصل وشبه يومي مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين الأبرياء كما أنها تأتي متزامنة مع إدخال المزيد من جنود قوات المارينز التي احتلت قاعدة العند ومواقع هامة وإستراتيجية في العاصمة صنعاء. الغريب في الأمر وما يدعوا للتعجب أكثر أن هذه التطورات الخطيرة وهذا الزحف الأمريكي بالجنود والطائرات وصواريخ البارجات جاء متزامنًا مع وجود تغطية إعلامية مكثفة تشنها بعض وسائل الإعلام المحلية تزيف من خلالها الحقائق وتقلب المفاهيم وتدعي كذبا أن الخطر المحدق باليمن واليمنيين قادم من قبل الإيرانيين الذين لم نرى لهم لحد الآن جنديًا ولا طائرة ولا حتى بارجة في بر اليمن وجوه وبحره فقط ادعاءات وتقول بدون أن يقدم دليل واحد يثبت صحت ومصداقية هذه الادعاءات وفي هذا ما يجعلنا نعتقد أن هذه الضجة الإعلامية جاءت فقط لتبرير ما تنوي الولايات المتحدة القيام به في المستقبل القريب من شن حرب واسعة لها في اليمن والذي تدل كل المؤشرات أن المستهدف هم أحرار اليمن بأرضهم وثرواتهم وسيادتهم على بلدهم.