أعلن جهازا الاستخبارات اليمنية القبض على عدد من الخلايا «الإرهابية» بينها الخلية التي دبرت ونفذت تفجير ميدان السبعين في شهر مايو الماضي، وكذا التي دبرت ونفذت عملية اغتيال اللواء سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية السابق. وطبقاً لتقرير استخباراتي تسلمه الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم فإن القبض على الخلية المنفذة لتفجير السبعين ساعد على إحباط عشر عمليات تفجيرية أخرى في صنعاء. وكان الرئيس هادي قد التقى اليوم رئيس جهاز الامن القومي علي محمد الآنسي، ورئيس جهاز الأمن السياسي غالب مطهر القمش، اللذين قدما بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) للرئيس تقريراً مفصلاً حول القبض على عدد من الخلايا المرتبطة بتنظيم القاعدة. واستعرض اللقاء طبيعة تلك الجرائم والتعرف على كيفية القبض على الخلية التي خططت ونفذت عملية اغتيال اللواء سالم علي قطن، وإحباط عمليتين كان مقرر تنفيذهما في عدن. وحسب وكالة (سبأ)، استعرض هادي مع الآنسي والقمش كيفية احباط العملية الانتحارية داخل مدينة المكلا والتي كان مخططا لها ان تحدث خسائر بشرية كبيرة. وحث هادي الجهات الامنية على اليقظة والحذر في مواجهة «الارهاب والارهابيين» الذين قال انهم «يتجرعون مرارة الهزيمة ويحاولون من خلال اعمالهم الارهابية المسعورة الانتقام باي شكل من الاشكال». ونقل موقع «سبتمبرنت» التابع لوزارة الدفاع عن مصادر مطلعة القول ان الخلية التي نفذت تفجير السبعين والتي تم القبض عليها عقب الحادث تتضمن عشرة انتحاريين كانوا على وشك تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مرافق حكومية. وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية عثرت على صورة ووصية لمنفذ العملية الانتحارية لدى عناصر الخلية, وجاء في وصية الانتحاري الذي لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة «ان الله سبحانه وتعالى سيتقبله كشهيد وان بنات الحور في انتظاره». حسب موقع الدفاع. وذكرت المصادر «ان الانتحاري ضمن مجموعة من صغار السن الذين استقطبهم تنظيم القاعدة وغرر بهم وجنده لتنفيذ عمليات إرهابية في أكثر من محافظة في اليمن». وبثت تلفزيون اليمن الحكومي مساء الأحد لقطات من مقطع فيديو لانتحاري السبعين وهو يرتدي الحزام الناسف ويلبس الزي الخاص بجنود الأمن المركزي قبل تنفيذه للعملية، كما بثت الفضائية صور وأسماء الخلية التي تم القبض عليها ومعلومات أخرى عنهم.