اعلنت النقابة العامة لعمال البلديات والإسكان إضرابا شاملا ومفتوحا لجميع عمال النظافة بعموم محافظات اليمن بدء من يوم غدا الخميس، محملة حكومة الوفاق كافة التبعات ، متهما إياها بتعمد الإخلال بالاتفاقات بشأن حقوق العمال لإثارة القلاقل ،وزيادة معاناة المواطنين بحسابات سياسة لا علاقة للعمال ومطالبهم بها. وقال رئيس نقابة عمال البلديات والاسكان محمد المرزوقي في مؤتمر صحفي عقد يوم الاربعاء بمقر الاتحاد العام لنقابة عمال اليمن بالعاصمة صنعاء: أن قرارا حاسما تم اتخاذه من قبل النقابة يقضي بالإعلان الإضراب لجميع عمال النظافة بمحافظات الجمهورية حتى تستجيب الحكومة بعد أن تم الوصول إلى طريق مسدود في وعودها العرقوبية في تثبيت عمال النظافة كغيرهم من موظفي الدولة ، وإعطائهم حقوقهم من العلاوات السنوية والإكراميات والتأمين الصحي بما يتناسف وعملهم. واعتذر المرزوقي في المؤتمر الصحفي ل المواطنين من حدوث أي كارثة بيئية ناتجة عن الإضراب الذي سيؤدي الى تكدس القمامة والنفايات في الشوارع، محملا الحكومة تبعات الإضراب ، وأضاف هذا مالم نكن نتمناه ومطالبنا حقوقية وليست سياسية ، مؤكدا أن الإضراب الشامل والمفتوح لن يرفع حتى تستجيب الحكومة لمطلبهم الحقوقية والمشروعة . وسبق لعمال النظافة في بعض المحافظات ومنها العاصمة صنعاء ان نفذوا إضرابات خلال الأشهر الماضية ، لكن وعود واتفاقات التزمت بها الحكومة في معالجة مطالب العمال رفعت تلك الاضرابات بعد أن كادت أن تقود لكوارث بيئية نتيجة تكدس القمامة في الشوارع والأحياء لأيام عدة من الإضراب وأخرها قبل شهرين . ودعا رئيس نقابة عمال البلديات والإسكان ،عموم العمال للاستجابة الفاعلة للإضراب ، مشيرا إلى انه" كلما وصلنا إلى اتفاق واستبشرنا أفق حل ، تخلت الحكومة عن وعودها وكأنما هناك مقصد وإصرار متعمد على استمرار الإشكال واستغلاله بمقاصد سياسية نحن ومطالبان بعيدون عنها". يذكر أن شريحة عمال النظافة التي تقع على عاتقها مهمة وطنية كبرى تعكس واجهة البلاد، يؤدون ادوار مشرفة في ظل حقوق منتهكة حيث لم يحصلوا على امتيازات قانون العمل اليمني كما هو مطبق على بقية موظفي الدولة , وبالرغم من ذلك تظل هذه المهمة محتقرة في نظر المجتمع, حيث ينظر لعمال النظافة بازدراء واحتقار-يقول هؤلاء العمال.