شدد الرئيس المصري محمد مرسي أن منح الأوسمة «لا يحمي من المساءلة القانونية أياً كان حاملها ولو كان المشير محمد طنطاوي»، مشيراً إلى أنه كلف المسؤولين تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أحداث «محمد محمود» و«ماسبيرو». وقال مرسي خلال رد على سؤال لأحد المشاركين في اجتماع القوى السياسية الذي عقد أول من أمس في مقرّ الرئاسة بقصر الاتحادية ان منح طنطاوي قلادة النيل ومنح الفريق سامي عنان قلادة الجمهورية «لن يمنعهما من المحاكمة والمساءلة». وأوضحت القوى أن الرئيس المصري قال في ردّه على سؤال للكاتب علاء الأسواني حول منع النياشين من المساءلة: «إنه تم تشكيل لجنة تقصي حقائق حول أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو، وكل من تورّط في قتل المتظاهرين سيتم محاسبته، وأن الأوسمة لن تحمي أحداً من المساءلة». وحول ما تردد عن منح الرئيس لنفسه كافة الأوسمة والنياشين، أوضح مرسي، أنه طبقاً للقانون «لابد أن يحصل الرئيس على كافة الأوسمة كي يستطيع منحها للآخرين»، مضيفاً أن حصوله على النياشين «لم يكن طمعاً وإنما من قبيل الالتزام بالقانون، وحتى يستطيع منح الأوسمة للآخرين». بدوره، قال الأسواني على حسابه على «تويتر»: «استمع إليَّ الرئيس مرسي وقال هناك نقطة واحدة أريد أن أؤكدها، إنه لم يعد أي شخص في مصر بمنأى عن المحاكمة». أسئلة ومخاوف وقال الأسواني في تدوينات قصيرة: «تلقيت دعوة للقاء الرئيس في قصر الرئاسة، مع مجموعة من الشخصيات الثورية والسياسية، ووجدتها فرصة لكي أواجه الرئيس بالأسئلة والمخاوف المشروعة». وتطرق الأسواني إلى أنه أبلغ مرسي بقوله: «نحن سعداء بالتخلص من حكم العسكر، ولكننا قلقون من حكم الإخوان، أنت رئيس منتخب لكنك تنتمي إلى جماعة غير قانونية، وتمويلها غير معروف». وأضاف: «قلت للرئيس واجبك أن تلزم الإخوان بإشهار جمعيتهم في الشؤون الاجتماعية، على أن تكون ميزانية الإخوان معلنة ومراقبة من الجهاز المركزي للمحاسبات». وأردف القول: «قلت للرئيس ان شباب الثورة لُفقت ضدهم التهم من أجهزة الأمن، وأنت تسأل أجهزة الأمن عن الأبرياء فيهم، هل تتوقع أن تعترف أجهزة الأمن بالتلفيق وتعتذر؟». وعن غلق القنوات الفضائية ومصادرة الصحف، تحدث الأسواني بقوله: «قلت له ان هناك حملة على حرية التعبير، وبدأتم في إغلاق القنوات ومصادرة الصحف دون سند قانوني، معنى ذلك أن كل من يهاجم الإخوان سيتم إغلاقه»، مشيراً إلى أنه «تم فرض رؤساء تحرير جدد على الصحف القومية بواسطة مسابقة غامضة أجراها مجلس الشورى». صلاحيات واسعة وكتب الأسواني: «قلت أيضاً إنه لا يجوز أن تحتفظ بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، ولا يجوز أن تختار التأسيسية إذا فشلت اللجنة الحالية، وإلا فإنك تكرر استبداد العسكري»، مضيفاً: «أخبرته بأنك وعدت المصريين بتعيين نائب قبطي ونائبة إمرأة، وتعديل اللجنة التأسيسية بحيث تعبر عن المجتمع كله، ونحن في انتظار تنفيذ وعودك».
