أكد وكيل محافظة تعز الاستاذ عبد الله أحمد أمير ان دور الأحزاب السياسية ينبغي ان يكون أكثر ايجابية في ظل نظام الأقاليم القوية بحيث تؤدي دورها الحقيقي في تحقيق العول عليها وينشدها الجميع . وأشار أمير إلى الحاجة الماسة لتلاحم القوى الوطنية وتوحيد مواقفها وتعزيز الانتماء الوطني في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الوطن .. مؤكدا ان مواجهة الإرهاب مسؤولية مشتركة . جاء ذلك في كلمته في افتتاح ندوة خاصة برؤية الأحزاب السياسية والأقاليم في مواجهة العنف والإرهاب وبناء الدولة المدنية الحديثة الذي نظمتها المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب (كفاح) صباح اليوم بمنتدى السعيد الثقافي بمحافظة تعز . من جانبه قال الأستاذ عبدالملك عبدلالاله العصار رئيس ا لمنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب ان انعقاد هذه الندوة في محافظة تعز حاضنة الثقافة اليمنية يأتي في ظل ارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية التي استهدفت الشعب والوطن وأهمية الدعوة إلى ضرورة الاصطفاف السياسي والشعبي مع أبطال القوات المسلحة والأمن لتحقيق انتصار حاسم على دعاة العنف وقوى الإرهاب وتجفيف منابع الفكر المتطرف داخل المجتمع اليمني. وشدد في كلمته على أهمية دور الأحزاب السياسية في صنع التحولات الديمقراطية والسياسية والمشاركة في عملية التخطيط المستقبلي للدولة ورسم خارطة البناء والتنمية . مؤكدا بأن دعوة منظمة كفاح لعقد هذه الندوة الهامة هو للوصول إلى رؤية ذات آفاق واسعة من خلال طروحات معمقة لإنتاج تحول تاريخي يؤسس لمجتمع ديمقراطي إتحادي آمن ومستقر في ظل المشاركة الشعبية والتنمية المستدامة بقدر كبير من الوعي الفكري والثقافي لرفد الخطاب السياسي بروح التعايش المجتمعي والسلم الاجتماعي ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والعنف والإرهاب والخطاب المتطرف وتعزيز الوعي المدني للعمل بروح الفريق الواحد في مواجهة المشاريع المضادة لمشروع المدنية ، والتحديات المحلية والدولية التي يواجها اليمن ( الأرض والإنسان) على أساس المواطنة المتساوية انتصارا ليمن الوحدة والمحبة والسلام. وأضاف بأن المحاور التي ستتناولها الندوة تأتي اتساقا مع مخرجات الحوار الوطني التي أسست لنظام الأقاليم في إطار الدولة الاتحادية وما يمكن ان تلعبه هذه الأقاليم ودور الأحزاب والتنظيمات السياسية في إيجاد مشاريع مدروسة لتعميق الثقافة المدنية لدى المجتمع لمساندة مشروع وبرامج الدولة المدنية الحديثة والوصول إلى رؤية وطنية موحدة لترسيخ مفهوم الأقاليم وبناء الدولة الاتحادية والالتفاف حول الهوية الوطنية الواحدة. مشيرا الى المعاناة التي عانتها محافظة تعز خلال العامين المنصرمين وأعتبرها تجربة عصيبة تمثلت في أعمال العنف الذي سعى للنيل من مدنيتها ولكن هذه المحافظة الحالمة لم تستسلم لهذه الثقافة الدخيلة على مدنيتها وبدأت اليوم تتعافى لتستعيد مكانتها ودورها الريادي لقيادة المجتمع المدني لتبقى هي تلك المحافظة التي يفخر كل اليمنيون بمدنيتها ووهجها الثقافي الذي أضاء بنوره سماء وطننا الحبيب . كما ان عقد هذه الندوة يأتي في الوقت الذي يجابه المجتمع اليمني بكل فئاته وشرائحه المجتمعية اخطر تحد يسعى إلى هدم تراثه الحضاري والتاريخي وطمس هويته وولاءه الوطني ودوره الريادي ، ويعيق مسيرة العجلة التنموية والاقتصادية ووأد طموحاته من خلال الظاهرة الدخيلة عليه والمتمثلة في ( العنف – الإرهاب – ثقافة الحقد والكراهية بمختلف مسمياتها – وألوانها المختلفة ). وأثريت الندوة بمداخلات وتعقيبات من قبل الحضور وقدمت في الندوة عدد من أوراق العمل من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام وحزب الوحدوي الناصر وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب العدالة والبناء وحزب الأمة ومنظمات المجتمع المدني وخرجت بجملة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز سلطة الدولة وبسط نفوذها على كامل الوطن وتعزيز سيادة القانون والتعامل الحازم مع كل ظواهر والعنف والإرهاب بمختلف أشكاله وصوره ومصادره.