ذكرت مصادر محلية أن قيادي بارز في جماعة الحوثي بمحافظة ريمة قتل وأصيب شقيقه وآخر برصاص مسلحين حوثيين آخرين قدموا من محافظتي صعدة وذمار. وأكدت المصادر أن هناك خلافات حادة بين قيادات الحوثي الوافدة من خارج المحافظة والقيادات المحلية من أبناء ريمة. وأشارت إلى أن حادثة أمس التي قتل فيها القيادي الأبرز في جماعة الحوثي بريمة علي الأهدل قد تكون في إطار هذه الخلافات. وقالت المصادر، بحسب يومية «أخبار اليوم»، : إن «مسلحين من عناصر الحوثي الوافدين من محافظتي صعدة وذمار شنوا هجوماً مباغتاً أمس على موقع لعناصر الحوثي من أبناء المحافظة بزعامة الأهدل وقتلوه وأصابوا شقيقه مجاهد الأهدل وعنصرا ثالثا يدعى عبدالرزاق حامد, حيث بترت ساق الأهدل نتيجة الرصاص الكثيف في الهجوم وأسعف المصابان إلى المستشفى العسكري بالحديدة وتم نقل جثة القتيل إلى ثلاجة المستشفى العسكري أيضا». وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من اقتحام الحوثيين بزعامة الأهدل- الذي لقي مصرعه أمس- مبنى المجمع الحكومي بريمة وسيطروا عليه وقالوا إنه سكن لما يسمى باللجان الشعبية. وأكدت مصادر أن الأجواء متوترة جداً بالمحافظة بعد حادثة أمس بين الحوثيين من أبناء ريمة وبين الحوثيين القادمين من خارج المحافظة. وسقطت محافظة ريمة بيد جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، بعد مرور أقل من 4 أشهر على سيطرة الجماعة على صنعاء وأغلب المحافظات الشمالية. وذكرت صحيفة «الشارع» أن 200 من أنصار جماعة «الحوثيين» قادمين من محافظة ذمار وصلوا إلى ريمة، التي تقع على بعد 200 كيلومتراً من صنعاء، وأحكموا سيطرتهم على المجمع الحكومي والمنشآت الحكومية في المحافظة بعد ما كان المحافظ قد عقد اتفاقا مع الحوثيين قبل أسبوع وطلب من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة التعاون معهم، وتقديم الدعم لهم، ولم يجدوا أي مقاومة تذكر.