"كان ابي حزينا ومهموما في العام الاخير ودائما لأسباب لا شخصية ولا علاقة لها بوضعه كفرد أو وضعنا كعائلة.
اليمن والناس الذي لم يبصر وجوههم ولا يعرف اسمائهم كانوا هم السبب، وهم كل الاسباب.
جسده النحيل كان يذوى بلطف ولكن بثبات ، كالضوء حين تذهب الشمس في (...)
"تمثل وجوهم أمامي الان كعقد فريد من الذكريات. ومهما حاولت وضعها في عتمة غسقية باردة ترشح، منهكة، من مسام الزنازين الغائرة في الوحشة، وتخيل ملامحهم تتوارى بعض تفاصليها وراء حديد القضبان الرمادية السوداء، لا أرى غير نهر من الذكريات الخلاقة و كتبية من (...)