قالوا قديما إن الرأس مصدر الحكمة. والجسد منبع الخطيئة، لو كنا جميعاً بلا أجساد.. لكان الوجود برمته فردوسا من فراديس الرب ولو كنا أجسادا بلا رؤوس لتحول الوجود جحيما مؤكدا وأبديا .
في رواية تحسين كرمياني الأخيرة "حكايتي مع رأس مقطوع" الصادرة عن (...)
-1-
كان يرى نور العالم من خلالها، ويرى تلك النافذة البعيدة التي تمنحه عبق الحقيقة والجمال، إن سقطت دمعته يوماًَ على التراب؛ أنبتت زهوراً تترنّم باسمها الحالم.
كان يرى في ابتسامتها مطراً من البلّور الشفيف الذي يروي ظمأ الروح؛ لأنه شخصٌ يبتسم للصباحات (...)