ما سبق في الحلقة السابقة من تدليل على زيف الفصل الحقيقي بين الدّين والدّولة في الولايات المتحدة يعدّ كافياً في اعتقادي على عدم دّقة الزعم بمثالية الحلّ العلماني، بيد أنّه لا بأس من استعراض نماذج أخرى تفكّك أسطورة الحلّ السحري للعلمانية.
فالعلمانية (...)
عزيزي ناصر.. لعلك مطّلَع على بعض الأطاريح أو الدراسات أو التقارير أو المقالات التي تناولت علاقة الدّين بالدولة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومدى تأثير العامل الديني على صانع القرار السياسي هناك؛
إلا أني لا أدري إن كنت قد اطّلعت على أطروحة (...)
إذا كان بعض المؤمنين بحتمية الحل العلماني يحاولون تبرير الإخفاق الذريع الذي منيت به العلمانية في أكثر من مجتمع؛ بأنّه لم يتلازم مع الديمقراطية؛ فبالله عليك أجبني ما الذي يتبقى من العلمانية إذا فرّغت من جوهرها الديمقراطي هذا؟ أو بالأصحّ نُزعت منها (...)
ولك الآن أن ترجع بفكرك بعيداً لهذه الممارسة التاريخية ذات الأهمية البالغة، كي تستنتج من خلالها أن لا مشكلة جوهرية بين الممارسة (الديموقراطية) التي أحبذ وصفها شخصياً ب(الشوروية)، وبين ما تنادي به - كما آخرون- من ضرورة التفويض الشعبي...إلخ
بيد أن (...)
تتلخص فكرة هذه الحوارية في تعقيب أحد الأصدقاء ويرمز له باسم ناصر على كاتب هذه السطور بعد حوار صحافي تناول جملة من قضايا الفكر والتربية وبعض إشكالات العمل الإسلامي، فكانت هذه المحاورة للصديق ناصر، في سلسلة حلقات..
ما فهمته من أنني أدعو إلى أن تصبح (...)
بعد ذات حوار صحفي أجرته صحيفة الناس مؤخرا مع كاتب هذه السطور، تناول جملة من قضايا الفكر والتربية وإشكالات العمل الإسلامي بعث إليّ بعض الأصدقاء بتعليقات شخصية على مجمل ما دار في الحوار..
غير أن واحدا من تلك التعليقات كان - حسب تقديري- الأجدر (...)