هذه كلمات بلغت النصاب .. وحال عليها الحول مع رأس السنة، فلذلك أنا أتصدق بها على فقراء الحب، ومساكين العزوبية .. أما من كان منكم مريضا أو على سفر .. فليس له في ودهن نصيبُ!
للنساء جنة اسمها “ الحب “ .. ونارٌ اسمها “ الجفاء” !
ثم إنهن قد حففْن جنتهن (...)
مكة هي عروس الأرض ، وكعبتها هي شامةُ العالم ، وماؤها هو بلسم الدنيا !
أمضى حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - أيام صِباه في روابي مكة ؛ فكان كالغصن في مَيْعة الضحى ؛ كلما سقاه نداها اهتزَّ وهو رطيبٌ !
كان يشرف عليها من جبل حراء ؛ وهو يقظانُ القلبِ (...)
انشعبت مذاهب الشعراء في العيد كل مشعب ، وتفرقت آراؤهم نحوه تحت كل كوكب ، فطفقوا في وديانه يهيمون ، وفي كل مرعى منه يسومون ، يقولون عنه ما لا يفعلون ؛ آملين أن يحصِّلوا فيه ما ما يكون وما لا يكون!
فذهب يعقوب التبريزي (1329ه) إلى أن من أركان العيد (...)
لا نظن أن هناك من ينكر أهمية الترجمة في الحياة الفكرية العربية المعاصرة، فإطلالة سريعة على ما يصدر في العالم العربي من كتب ومجلات وصحف؛ تكفي لإقناع أي مرتاب بأن الترجمة أضحت مكوناً أساسياً من مكونات حياتنا الثقافية، خصوصاً مع ظهور كثير من البرامج (...)
ما فتئ صابئة النقد العربي و الغربي يُكرهون مرتادي البحث الأدبي على اعتناق “ وُحدة التحليل المنهجي “ ، في مقابل سعيهم إلى نبذ “المنهج التكاملي” ؛ بحجة أنه يمثّل “ إجراء تلفيقيا “ ، و “شِركا منهجيا” ، يورد صاحبه “ نار الحيرة “ ، ويُحِلُّ به سخط “ (...)
حدثني أبو المواهب الروحاني، وهو إمام أبدال هذا الزمان ، وسيد عامة الأقطاب والأعيان ، أنه مرَّ في إحدى أسواق القات ، بحثًا عن قات حلو الطعم ، بهي المنظر ، دقيق الأوراق ، لم تمسه يد عنكبوت ، وليس عليه صفرة الفجيعة ، ولا تفوح منه سهوكة السم ، رشيق (...)
أردت أن أرى الحب ذات مرة، فرأيت بحراً وقف الأدباء بساحله، وغرق النقاد في لُجج مسائله، وأيقنت – حينئذ - أن التأليف عن الحب كالحب نفسه، لا يتوقف إلا ليبدأ من جديد، ذلك أني وجدت رصْداً لما يقارب خمساً وثلاثين مقالة ما بين كتاب ورسالة وفصل معقود في (...)
حيَّر معيار الصدق والكذب في الأدب النقادَ تحييراً عظيماً، ذلك أن كلمة (الكذب) كلمة مشكلة تعني الشيء ونقيضه في آنٍ واحد، كما أنها مثقلة باحتمالات دلالية متعددة ومتداخلة، تجعلها أشبه شيء بالموسيقى ولغة الصمت، اللتين لا يستطاع فك شفرتهما إلا بالتفسير (...)
صرنا إلى زمن من المستهجن فيه قول بعض أهل الأذواق : “ تلك أغزل قصيدة قالتها العرب “ و “ ذلك أروع كتاب ألِّف في الأدب“!
وغدونا – مع ذلك - كلما رفعنا أبصارنا إلى بعض القنوات والصحف؛ نرى بعض النقاد الحقيققيين أو المحسوبين على النقد؛ يتشدقون حول هذا (...)
"الشاعرية" " والشعرية" و "ماوراء الشعرية"، مثلث أغوى الناس ناقداً ومنقوداً، أكثر مما أغواهم مثلث "برمودا"!
كنا في أيام الصبا؛ نصبح وفي الأفق ظلَلٌ من الغمام، والضباب يدب من بين أيدينا ومن خلفنا ويجوس خلال الديار، فنسمع الناس يقولون: "هذا يومٌ (...)
ليس النقد بأفضل من حديقة في يوم عطلة ، يتجادل في ساحتها خطباء متشاكسون 1 ، وسبب ذلك توهم بعض النقاد أن المطلوب منه أن يكشف لنا “ أسلوبا” أو “ رؤية” فحسب ؛ متناسيا أن الناقد - أيضا - “ كاتب” – على حد تعبير رولان بارت – يجب أن نعترف بحقه في الإدلاء (...)