لا يلبث الأمل يلقى حتفه في كل محفل من محافل الحرية والانتصار للشعب، حتى أضحت أرض السعيدة كنار جهنم لا يموت فيها الشعب ولا يحيا، لا لفساد في رأي ولا لضيق في أفق، بل لانسياق الأعناق لهواة الإغراق، فمن بلدة ذات سيادة إلى منتدى لتبادل الخبرات السياسية (...)
تحت وطأة الملمات وتهافت القيادات وتضارب أهواء الساسة والرغبات، يجد المواطن اليمني نفسه حائراً لا يعلم سبيلاً لخطاه، ولا يدرك مصيراً لآماله ومناه، تتجاذبه رغبة هذا ونزوات ذاك دون أن يناله منهما خير أو يتقي منهما شر، بل موردانه مواطن الهلاك، حاله في (...)