هو قول ساقط وشعار سخيف، والغريب حقاً أن يرتفع الآن على ألسنة البعض دون خجل وفي عصر يدّعون أنه عصر الحريات والتعددية الحزبية واتساع الفضاء للرأي والرأي الآخر. والأغرب أن يتردد هذا القول مراراً على ألسنة من يسمون أنفسهم بالنخب السياسية التي تزعم أنها (...)
يكثر الحديث هذه الأيام على القنوات الفضائية وفي الصحف عن «سايكس - بيكو» جديدة قيد التنفيذ، بعد أن ظلت لسنوات طويلة قيد التفكير، وهدفها - كما تؤكد الأحاديث - تفتيت المفتت وتقسيم المقسم من الأرض العربية الواحدة. وإذا كانت سايكس - بيكو الأولى قد تمت في (...)
في أوائل شهر يناير المنصرم، وبالتحديد في الثاني منه، احتفل بعض الغلاة من المتطرفين الإسبان بالذكرى السنوية لسقوط مدينة غرناطة آخر معاقل العرب في الأندلس بعد حكم استمر ثمانية قرون، ازدهرت خلالها حضارة عربية إنسانية لاتزال آثارها تبعث على الدهشة، (...)
كنت قرأت منذ عام أو أكثر أو أقل تحليلاً سياسياً لباحث أمريكي متخصص في شؤون الوطن العربي مقالاً يتناول فيه أحوالنا العربية، ومما ترسب في ذهني من ذلك المقال قول ذلك الباحث إن العراق رغم كل ما يعانيه سيخرج من المحنة التي يعانيها بسلام، وإن سوريا كذلك (...)
في الماضي البعيد كانت الأمم الراقية، روحياً وأخلاقياً وسلوكياً، تعرف كيف تجعل أبناءها يتحاورون بالكلمة لا بالسكين لحل خلافاتهم، وفي العصر الحديث عصر الأسلحة الفتّاكة من كل نوع ومستوى لا تزال الأمم الراقية تحل المشكلات العالقة بين مواطنيها بالمنطق (...)
تلقيت في الأيام الماضية أكثر من مكالمة هاتفية من خارج الوطن، أغلبها من أصدقاء عرفتهم وربطتني بهم علاقة أخوية حميمة، وبعضها من أشخاص أعرفهم عن بُعد ولم يسعدني الحظ بالتعرف إليهم شخصياً، وكل هذه المكالمات كانت تبدو قلقة حائرة تتساءل عن صنعاء وأحوالها (...)
لعلها أغرب المفاوضات في التاريخ القديم والمعاصر، أعني بها تلك التي يقوم بها مبعوث دولي لدى عدد من الدول لإيقاف القتل الناشب في سوريا مؤقتاً، ولأيام معدودة هي أيام العيد، والمبعوث الدولي هو الأخضر الإبراهيمي الذي يتنقل في بعض الأقطار العربية والدول (...)
كنت قرأت كتاب "الشرق الأوسط الجديد" لمؤلفه الصهيوني العتيد شيمون بيريز بعد صدور ترجمته العربية بوقت قصير، ثم ألقيت به جانباً، ولسان حالي يقول "أضغاث أحلام صهيونية سوف تبددها رياح الوعي العربي والإنساني، إذا ما صحا من غيبوبته ولو بعد حين" . وأتذكر (...)
كنت في إشارات سابقة نشرتها في هذه الزاوية، قد ألمحت إلى بداية تغيير في منهج التأثير والتأثر اللذين كانا يحكمان العلاقة بين المركز (أوروبا والولايات المتحدة) والأطراف (الوطن العربي تحديداً)، وكيف أن المركز ظل مؤثراً لا متأثراً، وألمحتُ أيضاً، إلى أن (...)
منذ سنوات والأصوات الجادة ترتفع هنا وهناك محذرة ومنذرة مما يحدث في الصومال ومن خطورة تحول ما يجري فيه إلى نموذج قابل للتصدير والانتقال إلى بقية الأقطار العربية القريب منها والبعيد. فرياح الفتنة لا تعرف الحواجز والحدود المصطنعة ولا تحول دونها المخافر (...)
لا تجوز المقارنة ولا تصح بين العرب والكوريين الشماليين، لا من حيث الأرض ولا من حيث العدد ولا من حيث الثروة أيضا، كوريا الشمالية بمثابة جزيرة صغيرة لا تكاد تُرى بالقياس إلى الوطن العربي، هذا الذي يمتد من أقصى المحيط إلى أقصى الخليج، ومع ذلك فقط (...)