عندما يأتي المساء، تغلق الباب خلفها، و قبل أن تتمدد على سريرها كما العادة، ترمي فكها السفلي في كوب من الماء، تطفئ المصباح، و حتى لا تستفزها الظلمة التي تغزو الغرفة، تغرس رأسها تحت المخدة كي تسلم نفسها للذكريات... في هذه اللحظة تمر بذهنها كل السنين (...)
في عربة القطار، كانت هناك امرأة، أود أن أقول: ( في عربة القطار، كان هناك رجل أيضا ).
المرأة تمسح حبات عرق شفاف، والرجل رأسه ثقيلة كالبيضة المتعفنة، لكن لا أملك أن أكون متأكدا:( في عربة القطار، لم تكن هناك سوى امرأة طاعنة في الحزن، رأسها ثقيلة من (...)