إهداء إلى أصغر شهداء الحرية
الطفل حمزة الخطيب
- 1-
يتسلقُ سنواته العشرين مرحباً بالغد، يكبِّله واقعٌ باردٌ لا حدود لغطرسته، لا الليلُ يكتبُ نهاية ميعاده في قلبه، ولا النهارُ يحتفي بالضوء في حضرةِ النبض، لكنه يصرُّ على رؤية غده مورقاً بالفرح، تكسوه (...)
كعادتي تماماً، وعند كل منعطف قاس للخيبة يباغت مسيرة حزني، أركض إلى الأسواق، أبحث عن التخفيضات في الملابس الباهظة ، عن أي شيءٍ بوسعه أن يغلّفَ كآبتي ليمنحَ عقلي جواز مرور مزيف إلى الفراغ والتلاشي.
أتجولُ برفقة قائمة من الأحزان لا تخفيضات عليها، (...)
يبتلعه المساء، فيوغل في أحشاء الصمت، و من ذا الذي يستطيع فراراً إذا عسعس الألم داخل النفس، وتوغلت الأحزان في حنايا الفؤاد، يتآكل قلبه ...تتساقط أشلاؤه... يتمزق صوته على حدود الزمان، و لا من مجيب، تقوم جاهلية القرن الحادي والعشرين بوأد مشاعره و (...)