\بقلم / جمال عبد الرحمن الحضرمي -مراقب عام النادي -عضو مجلس الإدارة \منذ عام 1985م التحقت بالجهاز المركزي للتخطيط بعد تخرجي من جامعة حلب بالجمهورية السورية من كلية الاقتصاد ، وكانت اهتماماتي الثقافية سببا مهما كي التحق بناد له مكانته الاجتماعية ووعي أبنائه في مدينة كصنعاء ، فكان تمسكي للالتحاق به جزء هام من استقراري في مدينة صنعاء ، حتى وكأنه ارتباط روحي بديلا عن مدينتي التاريخية زبيد ، فوجدت في تحفيز اخي الأستاذ/ عبد الولي العاقل والاستاذ/ حسين الاهجري دافع مهم للالتحاق والاستمرار فيه ، ومن حينه فقد عاصرت اكثر من مجلس إدارة وتعرفت على اكثر من شخصية وطنية أمثال اللواء /حسين المسوري واللواء / عبد الله البشيري ، والأستاذ/ احمد حسين المروني ، والدكتور /عبد العزيز المقالح ، والأستاذ/عبد الباري طاهر ، وتعرفت على قيادات إدارية وسياسية كنا نقف على استحياء عند مقابلتها ومن حينها كانت رحلة عمر ممتعة تطورت علاقاتي بالأخرين وعملت على تطوير هذه المؤسسة الثقافية الرياضية الاجتماعية المتميزة القادرة على منافسة الأندية الأخرى وخاصة نادي وحدة صنعاء ، حيث تطورت الحركة الرياضية في اليمن بعد ان تأسس جهاز للشباب في اطار حكومة صنعاءوعدن من مطلع الثمانينات وتحسن أدائها في الثمانينات وتحول في كليهما الى وزارة تختص بالشباب والرياضة ، للتشكل الاتحادات واللجان الشبابية فكنت عضوا في (اللجنة الثقافية الاجتماعية لشباب اندية الجمهورية في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات من القرن الماضي )، هذه اللجنة التي رابطت في عدن قبل شهر من اعلان قيام الجمهورية اليمنية عام 1990م . \فحديثي عن النادي الأهلي هو حديث عن حياة استمرت لأجيال تصل الى (35) عاما ، عشناها مع مجتمع مختلف فيه عمق في الفهم والوعي ، وتنوع في التقاليد والترابط للمجتمع اليمني ، يتحول فيه من الولاء للأفراد الى ولاء للمجتمع الرياضي . \فعاصرت جدرانه التي كانت من الطين الى منشئاته التي تطورت مع الزمن لتصبح مساحات خضراء وهناجر وصالات وإدارة من غرفة الى مساحات واسعة وقاعات منظمة ومن صور مجمعة في مخزن الى متحف للكؤوس والهدايا ، ومن استثمارات مبنية بسقوف خشبية الى بنايات مسلحة وهناجر تعلوا ساحات الملاعب . \وتعرفت على شخصيات تجارية محبة للنادي تقدم دون من ،وتعطي دون اذى ، فساهموا في بناء منشئاته وشجعوا رياضييه وحافظوا على منجزاته انهم أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الشرف الأعلى المدونة أسمائهم بماء من ذهب في سجلات النادي منذ الثمانينات من القرن الماضي وحتى اليوم في عام 2024م ، فصنعوا الرجال وحققوا الانتصارات من الكؤوس والدروع في السبعينات والثمانينات في القرن الماضي ليتوجوا بالنصر في عام 2023/2024م بدرع البطولة السابع للجمهورية اليمنية فحق لهم ان ينتصروا ويفخروا بإنجازاتهم ، وارتبط ذلك بجمهور محب ومخلص لنادية ورابطة مشجعين حافظوا على حبهم لناديهم برغم كل الظروف التى مر بها النادي. \انه بناء اجتماعي متراكم بحاجة الى وعي في الحفاظ عليه ومزيد من التلاحم والتعاضد حتى يظل هذا الصرح عاليا لا مجال فيه للصراعات الغير رياضية ، ولا للتهاون في بنائه وتطوير مجتمعه . \والله من وراء القصد ،،