لفت ا نتباهي خلال الأسبوع الماضي عناوين ومانشتات بأهمية جذب الاستثمار والمستثمرين الي اليمن ولا استطيع فهم مثل هذه الدعوات ومبرراتها الموضوعية وشروط نجاحها في مثل هذه الضر وف والتي قد تكون كافية لإقناع ليس فقط المستثمر المحلي ولكن يدرك ما الذي يحتاجه المستثمر من ضمانات لحماية استثماراته وتنميتها ويفتقر إليها واقعنا اليوم وأبرزها على الإطلاق الأمن الذي كان ولازال الهاجس الأكثر خطورة في وجه الاستثمار وثانيها شيوع الفساد بصوره المختلفة وعلى مختلف الصعد والذي تكلفته أضعاف قيمة الاستثمار الحقيقي.. والمال كما يقال جبان يحب البيئة الآمنة والمواتية لنجاحه والمتمثلة في منظومة الحماية الكافية لحقوق وحماية المستثمر من النصب والابتزاز والسلب المنظم بأساليبه المختلفة ليس اقلها اختطاف المستثمرين ونهب المتاح من أصولهم فكيف نطلب من المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في بلادنا ونحن لانستطيع تامين حياتهم وإيجاد بيئة استثمارية امنة.. فخلال هذا العام تم اختطاف عدد كبير من رجال أعمال في مختلف المحافظات والمطالب كلها عملية ابتزاز وطلب مبالغ مالية مقابل الإفراج عن رجال الأعمال والمستثمرين .. نحن قد نتفق مع حكومة الوفاق بان التحديات التى تواجها كبيرة ولكن ان يبقى الحبل على الغارب فهذة مشكلة يجب ان نضع حدا لمثل هذة الظاهرة والتى للأسف بدأت تنتشر واستغلها البعض كمدخل سهل للفيد .. ان من يقومون بمثل هذة الاعمال اناس خارجون عن القانون ولكن للاسف هناك مبتزون من داخل السلطة التنفيذية وهم يمارسون التطفيش والابتزاز على المستثمرين وامثال ذلك ما حدث مؤخرا للمستثمر الاخ عبداللة المغشي صاحب مدينة العاب حديقة السبعين والذي تم اهانتة من قبل متنفذين في السلطة المحلية بغرض تطفيشة من استثمارتة ليسيطر لوبي الفساد على الاستثمارات الجاهزة ولو باساليب دنيئة وقذرة .. اليمن تمر الان بمرحلة خطرة يتم فيها اعادة شكل ومضمون الدولة وهناك قضايا كبيرة والكل يترقب ذلك فيجب علينا جميعا مواطنين ورجال اعمال ومسئولين في الدولة ان نفكر في الخروج من هذة المعضلات بدلا من تازيم الأوضاع أكثر واستغلال الظروف التي تمر بها البلد لممارسة عملية الابتزاز والتطفيش للمستثمرين