تستعد جماعة الحوثيين لإسقاط مدينة عمران في شمال اليمن، احد أهم معاقل «حزب الإصلاح الإسلامي» (اخوان اليمن) وأبناء اولاد الاحمر بعد مقتل 3 منهم في مواجهات دامية بينهم وبين الجيش، أول من أمس، بينما زادت الضغوط على رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، لإقالة محافظ عمران محمد دماج، وقائد اللواء 330 مدرع، العميد حميد القشيبي. وقال قيادي حوثي ميداني ل «الراي الكويتية » فضل عدم ذكر اسمه، انه «في حال لم يتم إقالة العميد القشيبي والمحافظ محمد دماج، سيتم الإطاحة بهما بالقوة وبسط نفوذ الحوثيين في المحافظة، حيث ان القشيبي متهم بزج الجيش منذ عام 2011 في مواجهات مع زملائه من الحرس الجمهوري حينها، ثم زج بالحرس في مواجهات مع متظاهرين سلميين من (انصارالله)، ودَعَمَ عناصر من آل الاحمر، بينما محافظ المحافظة يعتبر من جماعة (الاخوان) وهو مفروض على سكان عمران وليس مرحبا به». ويدعم قرار إقالة العميد القشيبي ومحافظ عمران، حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم، غير ان أحزاب «اللقاء المشترك»، وبخاصة «حزب الإصلاح» واللواء علي محسن الاحمر والشيخ حميد الاحمر، يرفضون اقالة القشييي، وفقا لمصادر في رئاسة الجمهورية. وفي هذا السياق، اتهم الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام، اللواء علي محسن الاحمر و«الاصلاح» ممثل بمحافظ عمران، «بقتل المتظاهرين السلميين الذي دخلوا المحافظة السبت». من جانبة كشف زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ان «الحوثيين متواجدون في صنعاء بكثرة، ولا داعي لاقتحامها كما يدعي معارضهم»، وكشف أيضا ان «محافظة مأربوصنعاء يتكدس فيهما أعضاء تنظيم القاعدة، حيث يوجد من يدعهم». وفي كلمة له امام مناصريه في صعدة، قال الحوثي: «الآن، ما يسمى بالقاعدة، أصبح لهم مناطق ومعسكرات، يتواجدون في مناطق وفي محميات خاصة في مأرب، وأصبح لديهم معدات متنوعة من البندقية حتى الدبابة وراجمات الصواريخ، والفضل في ذلك كله يعود الى علي محسن (اي اللواء الاحمر) وغيره ممن زودوهم بتلك الإمكانات العسكرية، وينشطون حتى في صنعاء، وفي مناطق ومحافظات أخرى، ويستبيحون دماء الشعب». الى ذلك، أصيب العقيد عبد الله مفضل ونجله صالح بإطلاق النار عليهما من قبل مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، امس، في صنعاء.