فشلت مساعي اللواء علي الجائفي, الذي خرج إلى مدينة عمران, صباح الخميس الماضي, في إقناع أغلب مشائخ قبيلة "حاشد" ومحافظة عمران, بالعمل على عودة أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر إلى مسقط رأسهم في قبيلة "العصيمات" بعد أن غادروها إثر دخولها من قبل مسلحي الحوثي, فجر الثاني من فبراير الجاري. ونقلت "الشارع" عن مصادر قبلية متطابقة إن الجائفي, الذي كلفه رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, بالخروج إلى مدينة عمران ولقاء مشائخ القبائل وأطراف الصراع هناك للعمل على احتواء التوتر القائم بين الحوثيين, من جهة, والإصلاحيين وحلفائهم القبليين والدينيين والعسكريين, من جهة ثانية, لم يتمكن من الحصول على تأييد قبلي مساند لجهود إخراج مسلحي الحوثي من عمران, و"العصيمات" على وجه الخصوص.
وذكرت المصادر أن الجائفي التقى, أمس الأول, عددا من مشائخ القبائل الموالين لأولاد الأحمر وتجمع الإصلاح واللواء علي محسن, ثم التقى, بشكل منفرد وعلى دفعات, بالمشائخ المستقلين وآخرين موالين لجماعة الحوثي, وناقش معهم سبل احتواء التوتر وإعادة الهدوء إلى المحافظة.
وقال للصحيفة مصدر قبلي إن مشائخ من "حاشد" وقبائل مجاورة لها, أبلغوا الجائفي أن "الوضع الآن في عمران أفضل بكثر مما كان قبل ثلاث سنوات", وأنه "إذا كانت الدولة خائفة على اللواء 310 مدرع (يرأسه العميد حميد القشيبي الموالي لعلي محسن و أولاد الأحمر) فعليها أن تسحب هذا اللواء, وستلتزم هذه القبائل بتأمين الوضع في المدينة والمحافظة بشكل عام".
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن مشائخ القبائل التابعين لحزب المؤتمر وأولئك الموالين لجماعة الحوثي, أكدوا للجائفي, المكلف برئاسة لجنة وساطة رئاسية لنزع التوتر بين الجانبين في عمران, رفضهم عودة أولاد الشيخ الأحمر, وقالوا له إن "أي اتفاق مع محافظ المحافظة لا يلزمهم, وهم في حل عنه, كون المحافظ لا يُمثل عمران, بل يُمثل حزب الإصلاح".
وفيما أشار المصدر إن أحد المشائخ قال للجائفي إن "أولاد الأحمر لن يرجعوا إلى حاشد إلا إذا رجع أبوهم, وهذا مستحيل". طبقاً للمصدر, فقد طرحت حلول من قبل عدد من المشائخ المستقلين والموالين للحوثي, أبرزها "إقالة العميد حميد القشيبي من اللواء 310 مدرع, وتعيين قائد جديد بدلا عنه, غير موال لأولاد الأحمر, أو حزب الإصلاح".
وأضاف المصدر: "لم يصل الجائفي إلى نتيجة وهناك رفض كبير بين المشائخ لعودة أولاد الأحمر, وكثير من المشائخ الذين كانوا في حزب المؤتمر أصبحوا حوثيين أو قريبين من جماعة الحوثي"