يتلهف الجمهور المغربي بشغف لمشاهدة المسلسل الجديد "ألف ليلة وليلة " الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، لجمالية المشاهد الأولى التي ظهرت في الإعلان عنه، وبسبب الضجة الإعلامية التي أثارها خلال تصويره بعد الخلاف الحاد الذي نشأ بين منتجة العمل ومخرجه. ويقتبس العمل موضوعه وشخصياته من التحفة الأدبية الشهيرة التي تتناول شهزاد وشهريار ولكن على الطريقة المغربية، حيث يجمع العمل ثلة من أشهر الممثلين المغاربة. وتعد المشاهد الأولى منه بفرجة ممتعة على المستوى البصري، حيث يعتمد جمالية المعمار المغربي كديكور يفوح بعبق التاريخ، إضافة إلى المشاهد الخارجية التي جرى تصويرها في أماكن طبيعية خلابة كالصحراء والشلالات، كما أبدع مصممو الملابس لتقديم الزي المغربي الأصيل في أبهى حلة. لكن ما يثير فضول المشاهد المغربي بدرجة أولى هو اكتشاف مضمون المسلسل الذي أثيرت حوله زوبعة إعلامية، سببها الخلاف بين منتجته الأصلية "صوفيا اغيلاس" و المخرج "أنور معتصم". حيث اتهمت المنتجة المخرج بالسطو على حقوق ملكية المسلسل، رغم أنها اشترت حقوق التأليف من كاتب السيناريو"رشيد سكري" وسجلتها باسمها في المركز السينمائي المغربي، كما صرفت مبلغا كبيرا على تصوير الحلقة النموذجية التي عرضت على إدارة قناة "ميدي 1 ". وتقدمت بعدة شكاوى إلى القناة والمركز السينمائي ووزير الاتصال، ثم لجأت إلى القضاء دون جدوى حيث لم يوقف ذلك تصوير المسلسل بنفس الممثلين وفي نفس الأماكن التي اختارتها من قبل. ونفى المخرج "أنور معتصم" تلك الاتهامات جملة وتفصيلا، وأكد أن المسلسل هو نتيجة مجهوده الخاص، ونشر على فايسبوك أن موافقة المركز السينمائي على تصوير مسلسله تحسم الموضوع. وتطور الصراع بينهما لدرجة تهديد كل منهما أسرة الآخر باختطاف الأبناء، بل تعرضت المنتجة بالفعل إلى طعنات بالسكين من طرف أشخاص مجهولين، دخلت على إثرها إلى المستشفى وكادت تودي بحياتها. وبدأت القناة الإعلان عن عرض مسلسل "ألف ليلة وليلة" خلال شهر الصيام، إذ اكتملت كل حلقاته رغم ما راج حوله ، وتغري المشاهدين بمتابعته بالإشارة إلى التقنيات الحديثة التي وظفت في تصويره، كثلاثية الأبعاد والطائرات دون طيار، إضافة إلى طاقم المراقبين السينمائيين الذين عملوا على إنجازه وكانوا سبب نجاح أشهر الأفلام العالمية مثل : Prince of Percia و Mission impossible.
