حديث فخامة الأخ الرئيس عصر أول أمس الخميس 10يوليو 2014م أمام القيادات في الحكومة والأحزاب والمؤسسات الأمنية والعسكرية كان شاملا وصريحا وواضحا , حيث شخص الأبعاد السياسية التي أدت بجماعة الحوثي ممارسة العنف والإرهاب والتجاوزات الخطيرة في محافظه عمران وبشكل مسئول وحريص بعيدا عن التشنج والعصبية وردود الفعل التي لا تخدم الاستحقاقات الوطنية في العملية السياسية. وكان فخامة الرئيس أثناء حديثه التاريخي أمام الحاضرين صريحا يتحدث بشفافية بارك خلاله لأبناء الشعب وأشار في خطابه إلى أنه لم يسع إلى السلطة في يوم من الأيام بل فرض علي تولي قيادة البلاد في ظروف عصيبة ودقيقة ومعقدة وخطيرة في نفس الوقت , وأبرز ما في الخطاب تأكيد فخامة الرئيس هادي على ضرورة التعاطي مع القضايا الوطنية بروح وطنية ورغبة حقيقية في إعلاء شأن الوطن فوق أي مصالح ذاتية أو آنية ضيقة وزائلة مشيراً إن أحداث 11 يونيو الماضي 2014م كانت واحدة من المخططات الجهنمية التآمرية الهادفة إلى إجهاض العملية السياسية وضرب التجربة اليمنية الناجحة في انتهاج الحوار ونبذ العنف كخيار لحل مشاكل البلد وبناء الدولة المدنية الحديثة على أسس سليمة. لقد كان فخامة الرئيس خلال قيادته لليمن حكيما ومتزنا وعقلانيا في تعامله مع كافة القضايا الوطنية الشائكة على طول وعرض الساحة الوطنية اليمنية دون انحياز وبكل حيادية أو تمييز أو الميل لطرف دون آخر , وكان خبيرا ومجربا تعامل وما زال يتعامل بكل ثقة في إدارته لمراحل الأزمة ،متسلحا ومعتمدا على الحوار وسيلة مثلى لإخراج الوطن من أزمته والتي تجاوزها بكفاءته وفن قيادته للبلد وتحمله الكثير والكثير من المصاعب والمشاق والمؤامرات والدسائس التي تحاك من الداخل والخارج ، وحرص فخامة الرئيس هادي على إشراك الجميع من شركاء العملية السلمية في الحوار وإدارته ومخرجاته وصياغة وثيقة التاريخية دون تدخل أو وصاية أو فرض أي قرارات خارج الإجماع للمشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وحرص فخامة الرئيس هادي أن يضمن خطابه موقف اليمن في ظل قيادته حول قضية الإرهاب مؤكدا أن اليمن تخوض معركة واسعة ضد العنف والإرهاب والعنف بكافة أشكاله , وأن الحرب على الإرهاب مستمرة وان اليمن بجيشه وأمنه وشعبه يحارب هذه الآفة نيابة عن العالم وقد حققت نجاحات كبيرة في هذا الجانب ونجحت في دك معاقله في عدد من المحافظات , وتطرق الخطاب إلى عدد من القضايا الملحة في الساحة الوطنية ومن تلك القضايا حديثه عن الإعلام ودوره ورسالته التي ينبغي أن يؤديها بكل حيادية من أجل المصلحة الوطنية وإبقائها فوق كل مصلحة , والتي يجب أن تسخر ضد الفساد والإفساد لا أن تكون معول هدم للقيم والأخلاق والمبادئ الوطنية من حيث إثارة الفتن ونشر الشائعات والتحريض على الفوضى والعنف والتخريب وتعطيل مصالح الوطن والمواطنين . خطاب الرئيس هادي كان موفقا ولقي ارتياحا واسعا على المستويات داخليا وخارجيا وشدد فخامة الرئيس على أهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في إخراج الوطن من محنته من أجل بناء يمن اتحادي جديد يتسع للجميع ، وكانت المراحل الأساسي لمعالجة التراكمات التي كانت تهدد السلم الأهلي. وشخص فخامته التحديات التي كان يلوح بها البعض لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والالتفاف عليها والتي نبه فخامته إليها في حينه لكافة شركاء العملية السياسية والمجتمع الدولي والإقليمي. وبرغم حملات التصعيد والتجاوزات في الإساءة لفخامة الرئيس من قبل أعداء مخرجات الحوار الوطني والقرارات التي اتخذت في تنفيذها صوب استكمال الانتقال السلمي المرتكزة على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وبإجماع وطني. دعا فخامة الرئيس الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية من خلال اصطفاف وطني لكافة فئات المجتمع. وكان حديث لرجل الدولة مترفعا عن الصغائر وعن ثقافة الكراهية والحقد واصف نصب عينيه المصلحة العليا لليمن لإنجاز الاستحقاقات الوطنية لجميع الشعب. اذا يجب على الجميع استيعاب مفردات الكلمات التاريخية لمخرجات الأوضاع الجارية في البلاد والتي أكد عليها المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي كافه على الإدانة الصريحة لجرائم جماعة الحوثي في عمران الذين طالبوا بسرعه تسليم الأسلحة التي استولى عليها الحوثيون من المعسكرات والانسحاب الفوري من عمران. حديث فخامة الأخ الرئيس كان قد فند محاولات البعض استغلال أحداث عمران من اجل تحقيق مصالح خاصة. وكانت زيارة فخامة الرئيس إلى الشقيقة السعودية التي حققت نتائج باهرة في حصول اليمن على دعم غير مسبوق سياسيا واقتصاديا وإنسانيا.. اثبت فخامة الرئيس بقدرة فائقة ومكانة عالية وثقه مطلقة لدى الأشقاء العرب بحصوله على الدعم الكبير لليمن. ما تحقق خلال زيارته للسعودية يجب التعاطي معه بمسئولية وطنية كونه يصب في مصلحة الشعب اليمني. حان الوقت اليوم إلى الاصطفاف الوطني لضمان معالجات جديده للازمات المتراكمة في البلاد. وبالأمس اتخذت قرارات شجاعة لتنفيذ حقوق أبناء الجنوب في التعويض في الأراضي والمبدعين خلال الأيام القليلة القادمة. تحقق ذلك بجهود بذلها فخامة الأخ الرئيس.. وبقدر حرص فخامة الأخ الرئيس على معالجة قضايا أبناء الجنوب هو نفس القدر من الحرص الكبير لكافة مناطق اليمن أن المسئولية تقع على كافة الأحزاب والمنظمات المدنية ووسائل الإعلام الوطنية الشريفة في مواجهة التحديات الراهنة. وتوجه فخامته بالشكر مجدداً للمجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدولي والأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن على مواقفهم الثابتة والدائمة في مساندة حق الشعب اليمني في التغيير والسعي من أجل حياة أفضل والتأكيد الدائم على الالتزام بوحدة وأمن واستقرار اليمن بما لا يدع للشك أنه ليس لنا خيار إلا توحيد الجهود والطاقات وشحذ الهمم صوب تنفيذ وثيقة الحوار الوطني التي اجمع عليها كافة مكونات المجتمع ،والترفع عن الصغائر والمشاريع الصغيرة ، وان نضع نصب أعيننا صوب مشروع اليمن الجديد الحاضن للجميع بقيادة القائد الإنسان الرئيس هادي.