قال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إن بلاده ليس لديها بديل عن المقاومة أمام قوى العالم في النزاع حول البرنامج النووي لطهران. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) الأربعاء عن صالحي القول الأربعاء، الخيار الوحيد أمامنا في النزاع النووي هو المقاومة وإذا قاومنا ستنهار المعارضة (من قوى العالم) لبرامجنا النووية. وأضاف إن استخدام الطاقة النووية لتوليد الطاقة الكهربية، سيكون له أيضا فوائد اقتصادية، حيث أن الأمر لن يتطلب وقودا حفريا. وتؤكد إيران أن جميع مشروعاتها النووية ذات أغراض سلمية، وتنفي بقوة اتهامات الغرب بأنها تمتلك برنامجا نوويا عسكريا. ورفضت طهران جميع المطالب السابقة لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم لديها، وتقول بإن تطوير تكنولوجيا نووية حق شرعي لها. وقال صالحي: نجحنا حتى الآن في مقاومة كافة الضغوط السياسية، وكلما ضغطوا علينا، كلما نسرع بإنجاز برامجنا. ومن المقرر أن يتم السبت المقبل افتتاح أول مفاعل نووي إيراني ، والذي أقامته روسيا، في ميناء بوشهر. ويصل المفاعل إلى العمل بأقصى قدرة له، والتي تصل إلى ألف ميجاوات، خلال ستة إلى سبعة شهور. وقال صالحي هناك ألف خبير إيراني في بوشهر سيتسلمون مهام تشغيل المفاعل من الروس بمجرد انتهاء مرحلة الضمان. وأضاف أنه سيجري إعلان مزيد من الأنباء السارة بشأن الإنجازات النووية الإيرانية خلال الأيام المقبلة. وتعتزم إيران إقامة 10 إلى 20 مفاعلا نوويا ومواقع تخصيب يورانيوم خلال الأعوام المقبلة، وهو ما تهدف به في النهاية إلى إنتاج الوقود النووي الكافي لتغطية احتياجاتها من الطاقة الكهربية. وتدير إيران حاليا مفاعلا لتحويل اليورانيوم وموقعا لتخصيبه، كما أن هناك مفاعل تخصيب آخر قيد الإنشاء. وقال صالحي إنه من المقرر البدء في إقامة منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم بحلول آذار/ مارس المقبل. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا" عن صالحي القول إن بناء المنشأة ما زال يتطلب موافقة الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأعلن أنه بعد تسعة شهور من البحث، جرى التوصل إلى مواقع لجميع منشآت تخصيب اليورانيوم العشرة الجديدة تقريبا ولكن دون الافصاح عن تفاصيل بشأن المواقع، وأوضح أن التقرير سيرسل الآن إلى رئيس البلاد لمزيد من التعليمات.
وأكد صالحي أن المفاعلات الجديدة ستلتزم باتفاقية منع الانتشار النووي ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.