أنهت العاصمة الإماراتية أبوظبي استعداداتها لعقد "مؤتمر عالمي لخيول السباق العربية"، بمشاركة خبراء من 20 دولة، يبحثون "تاريخ الخيول العربية، وكيفية صون العرق النبيل للجواد العربي"، ويتطرقون إلى أصل الجواد العربي..هل هو الجزيرة العربية؟. وقالت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المنظمة للحدث إن المؤتمر هو الأول من نوعه محليا وعالميا، ويهدف إلى "تعريف العالم أكثر بخيولنا العربية، وتعزيز مكانة الجواد العربي الأصيل والتعريف بقدراته الحقيقية". وقال مدير إدارة الاتصال في الهيئة عبدالله القبيسي إن المؤتمر الذي ينطلق يوم الخميس المقبل 23-9-2010، ويستمر ثلاثة أيام، يجري الإعداد له منذ أكثر من عام. وأشار في تصريح له مساء الأحد 19-9-2010 إلى أن وفودا من مختلف أنحاء العالم، ومئات من الخبراء والباحثين في مختلف الجوانب التي تعنى بسباقات الخيول العربية سيشاركون في الجلسات، إيماناً منهم بضرورة حماية هذه الرياضة التاريخية. وذكر أن تلك الوفود سوف تتباحث في مختلف الجوانب ذات الصلة بخيول السباق ومميزاتها وشؤون التوليد والإكثار. ويؤكد البيان التعريفي للمؤتمر أن "الحصان العربي أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم، وهو من السلالات الخفيفة، و معظم سلالات الخيول في العالم تحمل خاصة من خواص الحصان العربي إذ يقال إنه حدث اختلاط ما في إحدى سلاسل تطورها مع الدم العربي". وذكر البيان أن الجواد العربي مهما اختلف في أصله، يبقى اسمه (العربي) في كل بقاع الدنيا، وتؤكد المصادر القديمة والحديثة، أن هذا الحصان أصيل في شبه الجزيرة العربية، ولم يفد إليها من خارجها. وأضاف "من المؤكد أن الخيول العربية الأصيلة كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية، وتبقى الآراء والنظريات تحتاج إلي دليل وتنحصر في دائرة الظن، فقد ذهب العلماء الذين قاموا بدراسة التطورات الجوية والجيولوجية إلى القول بخصب الجزيرة العربية في الماضي السحيق، وأنها كانت مأهولة بالإنسان والحيوان".
ومن المقرر أن تبحث جلسات المؤتمر موضوع تربية وتأصيل الخيول العربية، وكيف تطورت صناعة وتربية خيول السباق العربية، والنظرة المستقبلية لصيانة هذا العرق النبيل"
ويطرح المؤتمر سؤالا حول الفرق بين الخيول العربية والخيول المهجنة الأصيلة، وسبل التعامل مع الخيول الصغيرة السن والحفاظ على صحتها وقوامها ولياقتها البدنية، وكيفية الحفاظ على الخيول والعناية بها للحصول على نتائج إيجابية لأطول فترة ممكنة.
وتناقش الجلسات "تاريخ وتراث سباقات الخيول العربية، وكيف جاءت بداية تلك السباقات، والدور الحالي الذي تلعبه سباقات الخيول العربية في التراث العربي، وتأثيرها في المفهوم الثقافي."
يشار إلى أن المتحدثين في الجلسات ينتمون إلى دول عدة من بينها المغرب وأمريكا وفرنسا وبولندا وبريطانيا ومصر وتونس وقطر والإمارات.