أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي أهمية دور الإعلام في إنجاح عملية القيد والتسجيل الانتخابي الإلكتروني. وقال القاضي الحكيمي في افتتاح أعمال الورشة التدريبية لممثلي وسائل الإعلام المحلية أن اللجنة حريصة على إقامة تعاون مستمر مع وسائل الأعلام المختلفة لمواكبة جميع مراحل التسجيل الانتخابي الإلكتروني. داعيا وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في توعية المجتمع بأهمية التسجيل الانتخابي الإلكتروني والتوجه الى مراكز التسجيل لتقيد اسمائهم والإدلاء ببيناتهم الصحيحة كون البيانات التي ستقدم من قبلهم إلى لجان التسجيل الانتخابي ستصبح معتمدة ورسمية والسجل الانتخابي يترب عليه بناء السجل المدني. وقال القاضي الحكيمي أن اللجنة العليا للانتخابات حرصت على الشراكة مع مصلحة الأحوال المدنية وستسلم مصلحة الأحوال المدنية نسخة من السجل الإلكتروني وسيتم اعتماده كمدخلات أساسية لنظام السجل المدني وعليه يترتب الحصول على البطاقة الشخصية وجواز السفر وغيره من الوثائق الأخرى. كما دعا القاضي الحكيمي وسائل الإعلام إلى حث المواطنين في الدائرة العاشرة بأمانة العاصمة على التوجه لمركز وتقيد أسمائهم في السجل الانتخابي الالكتروني.. مؤكد بان التسجيل الالكتروني في الدائرة العاشرة تسجيل حقيقي ولن يتكرر. وأوضح الحكيمي أن عملية التسجيل تتم عبر مراحل وان المرحلة الثانية تشمل محافظات( صنعاء - الامانة- تعز - عدن) بهدف تغطية العجز في الاجهزة المستخدمة في عملية التسجيل الالكتروني.
من جانبه قال رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية القاضي عبد المنعم الإرياني أن الهدف من هذه الورشة التدريبية التي تنظمها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بالتعاون مع منظمة الإيرس هو إطلاع ممثلي وسائل الإعلام المحلية على تفاصيل مشروع السجل الانتخابي الإلكتروني الذي يعتبر التجربة الأولى من نوعها في اليمن. وقال: "تأتي هذه الفعالية بعد ان دشنا عملية التسجيل بالسجل الإنتخابي الإلكتروني في الدائرة العاشرة بأمانة العاصمة في إطار هذا المشروع الإستراتيجي الذي لا تقتصر فوائده على العملية الإنتخابية فحسب بل ستمتد لتشمل مختلف المؤسسات الحكومية بإعتباره النواة التي سينبثق السجل المدني منها".. مستعرضا أهمية هذا المشروع الحيوي والإنجازات التي سيحققها على أكثر من مستوى الأمر الذي يجعله نموذجاً جيداً للتخطيط الإستراتيجي الرامي إلى ترشيد النفقات وتحقيق التوظيف الأمثل للموارد والإمكانيات ، وأضاف :"إن من فوائد السجل الإنتخابي الإلكتروني إنه سيحقق جملة من النتائج الهامة منها على سبيل المثال معالجة اشكاليات السجلات الإنتخابية اليدوية والحيلولة دون تكرارها وتوفير قاعدة بيانات سليمة ودقيقة بما من شأنه الإسهام في تعزيز مستوى الثقة بالسجل الإنتخابي بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز نزاهة وسلامة العملية الإنتخابية ورفع مستوى الثقة بنتائجها ". واوضح القاضي الإرياني أن بناء السجل الإنتخابي بالإعتماد على القياسات الحيوية يمثل تطوراً هاماً في مسار العملية الانتخابية و ان ذلك شجع لجنة الانتخابات والمانحين على تنفيذ هذا المشروع وإدخال التكنولوجيا في عملية الإقتراع .
مؤكدا أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة بتوعيه المواطنين وحثهم على المشاركة الفاعلة في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة بإعتبارها وسيلة هامة في سبيل ترجمة الطموحات المنشودة لبناء مستقبل اليمن الجديد وتعزيز الأمن والإستقرار في ربوع الوطن .. مشددا أن الدور المتعاظم للإعلام يجعل من المؤسسات الإعلامية المحلية شريكاً أساسياً في خلق رأي عام مستنير يدعم ويحقق تنائج هذا المشروع الحيوي . الى ذلك أكد مدير الأحوال المدنية والسجل المدني بأمانة العاصمة العقيد فضل الجبوبي أهمية المشاركة في التسجيل الانتخابي الالكتروني كونه مرتبط بالسجل المدني والرقم الوطني. وقال الجبوبي أن قاعدة البيانات التي ستتسلمها مصلحة الأحوال المدنية من اللجنة العليا الانتخابات سيتم اعتمادها في بناء سجل مدني يترتب عليه البطاقة الذكية والجواز الالكتروني وغيره. واشار الجبوبي إلى أن معظم المواطنين في المناطق الريفية ليس لديهم بطائق شخصية ولا يتوجهون للحصول عليها إلا عند توجههم إلى الحج أو العمرة او عند ما يكون لديهم معاملات تتطلب منهم إحضار البطاقة الشخصية. لافتا الى ان التسجيل الانتخابي الالكتروني يقضي على التكرار وغيره من التجاوزات التي حصلت في السابق. واشار الجبوبي الى ان مصلحة الاحوال المدنية ستقوم بعد تسلمها قاعدة البيانات من لجنة الانتخابات بعملية مسح لمن هم اقل من سن ال15سنة لتقيدهم في السجل المدني لبناء سجل مدني مبني على معلومات كافية وصحيحة.