ما قامت به القاعدة في سيئون أمس يمكن تسميته ب: "الجهاد البنكي". ويتميز "المجاهدون البنكيون" عن سائر عصابات السطو على البنوك بأمرين: الأول أنهم بعد "العملية الجهادية" يلتقطون الصور التذكارية مبتسمين أمام البنك المسروق لأن "السرقة الجهادية" أمر يستحق الفخر. والثاني أنهم لا "يجاهدون" البنوك حبا في المال بل حبا في "الجهاد" نفسه. ولذا، هم لا "يجاهدون" سوى البنوك الكافرة:
سرقوا "البنك المركزي" لأنه بنك كافر، سرقوا "بنك التسليف الزراعي" لأنه بنك كافر، سرقوا "البنك الأهلي" لأنه بنك كافر، سرقوا "بنك اليمن الدولي" لأنه بنك كافر، وسرقوا البريد أيضا لأنه بريد كافر. ولماذا استثنوا "بنك سبأ الإسلامي" من "السرقة الجهادية"؟ هل لأنه "بنك مسلم" فقط؟ أم لأن حميد الأحمر- وليس الله طبعا- عصم ماله وخزائنه من القاعدة؟ أيا تكن الإجابة، فلابد من توجيه هذه الرسالة:
أعزائي البنوك الكافرة في عموم البلاد، اشهروا اسلامكم في اليافطات إذا أردتم أن تعصموا أموالكم وخزائنكم من "المجاهدين البنكيين"! وإذا لم يكن هذا كافيا، فاشهروا "إصلاحكم"!
....
إذا كان ولابد من تهنئة علي محسن الأحمر بمناسبة عيد الوحدة، فعلى التهنئة أن تتخذ هذه الصيغة:
الأخ اللواء الركن علي محسن صالح، رئيس الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية.. مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن،
قبحكم الله!
في هذه المناسبة التاريخية العظيمة يوم تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990، يسرنا أن نرفع اليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة كل الأراضي والتباب والمزارع والشواطئ والمصالح العامة التي نهبتموها في الجنوب منذ قيام الوحدة، كما نهنئكم بمناسبة كل بئر نفطي شفطتموه من الجنوب و"حيث يسري يهري" إن شاء الله!
(محاكاة حرفية لمقدمة التهنئة الموجهة من هيئة أنصار الثورة لعلي محسن بمناسبة ذكرى الوحدة، مع تحريفات بسيطة من قبيل: "قبحكم الله" بدل "حفظكم الله").