•قلنا لهم إنه مجرد شهر عسل وسرعان ما ينقضي ويعود كل طرف إلى مترسه القديم .. قالوا اخرج من صنعاء، أنت موتور وحاقد وعفاشي وأمن قومي ومدري أيش كمان. •قلنا لهم منصة الساحة ستتسع غدا وسيصبح الصراع على الميكرفون أكثر ضراوة ودموية وستجرون معكم بلداً بكامله إلى مستنقعكم الطائفي العقائدي البغيض، قالوا متشائم ومنجم كذاب. •قلنا لهم لم تتفقوا على منصة مساحتها مترين في مترين، ودارت حولها معارك وكر وفر فكيف ستتفقون على بلد طويل عريض فيه حاكم ومحكوم وسلطة وثروة وشعب مغلوب على أمره، قالوا أنت مندس وعميل ومثبط. •اليوم يحدث في عمران ما كان يحدث في ساحة التغيير بالضبط، صراع بين جماعة الحوثي وجماعة اليدومي على السيطرة في ظل تواجد علي محسن الأحمر ممثلا بالقشيبي ليدعم طرفا ضد آخر. •يفترض على الدولة عدم التدخل نهائيا، فقد ثبت عجزها عن تغيير محافظ وقائد لواء لم يعد صالحا للقيادة، وعليه يجب أن تواصل هذا العجز وتترك الحوثة والإصلاح براحتهم... يتصارعوا حتى يبان لهم صاحب أو ساحب. •أفضل ما يمكن أن تقوم به دولة هادي تجنيب الجيش والأمن الدخول في هذه المعمعة لأنه سيكون الخاسر الأكبر سواء كانت الغلبة للحوثة أو للإخوان. •الجيش استعاد هيبته وعزته وكرامته في حربه الوطنية ضد الإرهاب والقاعدة في المحافظات الجنوبية فلا تورطوه في حرب عقائدية سيخرج منها مكسورا مهما كانت نتيجة هذه الحرب. •على كل حال.. ثقوا أن اليمن محرم عليه الاستقرار مادام الجنرال العجوز يعبث بها وبيده ما يمكن أن يحركه لتدميرها. •هذا الرجل يمتلك ثارات كثيرة -له وعليه- وهو مهووس بتصفيتها على حساب الوطن وأبناء الوطن ممن يدفعون دماءهم ثمنا لحماقاته وثاراته سواء برضاهم أو غصبا عنهم. •إن جميع التجارب معه غير مشجعة وتجريب المجرب كارثة لذا - إن أردتم سلامة البلد- يجب أن تشوفوا له صرفة، ويتم إعادة النظر في المجندين منذ بداية 2011م فالجميع يعرف ما هي الاعتبارات والمعايير التي خضع لها المجندون في الفرقة والداخلية، ومن ثم مطالبة الحوثي بتسليم سلاحه والالتزام بالنظام والقانون. •الوضع متشابك في منصة عمران مثلما كان متشابكا في منصة الجامعة بالضبط... يعني يلزم مبادرة خليجية عمرانية والسلام. ??