سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوثيون يجلون النساء والأطفال من المآخذ وعمد وعمران باتجاه صنعاء وصعدة تأهباً للمعركة مشائخ من "عيال سريح" استقاموا في الحوثة عقب مواجهات" الحايط" والمليشيات تخيم في "ضيان"..
أكدت مصادر محلية في محافظة عمران أن مليشيا جماعة الحوثي بدأت- منذ صباح أمس- بإجلاء النساء والأطفال من بيوت عناصرها المحليين في مدينة عمران ومحيطها ولاسيما في منطقتي" المآخذ" غرب المدينة و" عمد" جنوب شرق المدينة, حيث يتم إجلاؤهم باتجاه العاصمة صنعاء ومديرية بني حشيش من جهة وباتجاه مناطق الغولة وحوث من محافظة عمران وأيضا باتجاه كحلان والشرفين من محافظة حجة، كما يتم إجلاء مجموعات أخرى باتجاه صعدة. وأوضحت مصادر ل"أخبار اليوم" أن عشرات السيارات غادرت مدينة عمران ومنطقة المآخذ الواقعة غرب المدينة والتابعة لمديرية جبل يزيد والتي يتواجد بها أحد أكبر المخيمات الحوثية المسلحة والمغلقة منذ أسابيع، كما أن سيارات أخرى غادرت منطقة "عمد" الواقعة جنوب شرق المدينة والتابعة لمديرية عيال سريح والتي يتواجد بها أيضا أحد أكبر المعسكرات الحوثية المسلحة والمغلقة منذ بداية أحداث عمران. وأضافت المصادر- نقلاً عن أبناء تلك المناطق وعن آخرين من سكان مدينة عمران- إن المنتمين لمليشيا جماعة الحوثي المسلحة من أبناء المنطقة قد بدأوا بإخلاء منازلهم واجلاء أسرهم من النساء والأطفال إلى مناطق لهم فيها أقارب في محافظات "صنعاء، عمران، حجة، صعدة" وأن معظهم اتجهوا نحو العاصمة ومديرية بني حشيش من صنعاء وكذلك نحو حوث والغولة من عمران ونحو صعدة وعدد من مديريات محافظة حجة وأبرزها كحلان عفار وفق المصادر. إلى ذلك استحدثت مليشيا جماعة الحوثي- يوم أمس- مخيماً مسلحاً جديداً في قرية "بيت سناح" من وادي ضيان- الواقع جنوب مدينة عمران- وعلى بعد نحو 5 كيلو مترات فقط من قيادة محور سفيان العسكرية واللواء 310 مدرع وهي أقرب نقطة تماس من قيادة المحور واللواء وعلى بعد أقل من 2 كيلو متر من موقع جبل المرحة العسكري في مؤشر على نية المليشيات تفجير الاوضاع واستفزاز الجيش والأمن. وعلى صعيد متصل فشلت مليشيا جماعة الحوثي في اقتحام قرية "الحايط" من مديرية عيال سريح على خلفية أحداث الجامع الكبير بالحايط الجمعة الماضية يوم أمس بعد أن قام طقم مسلح حوثي بفتح النار على قرية الحايط- مغرب أمس- وتبعه خمسة أطقم أخرى للمليشيا حاولت اقتحام القرية من عدة جهات وفتحت نيران الرشاشات إلا أن أبناء الحايط كان ردهم قوياً وبعد مناوشات بالأسلحة الرشاشة استمرت نحو ساعة تدخل عدد من المشائخ من أبناء عيال سريح لاحتواء الموقف. وأكدت مصادر قبلية للصحيفة أن الشيخ القبلي البارز/ أمين صالح محمد فراص شيخ ضمان ذيفان ومعه الشيخ/ سام البشيري من مشائخ عمد والشيخ/ فؤاد شارب أحد مشائخ الضمان بعزلة الراية ومشائخ من قرية الحايط قد توجهوا باتجاه مخيم مسلحي الحوثي المجاور للجامعة الجديدة الواقعة بين قهال والحايط، والتقوا بالقيادي الحوثي/ فيصل بن حيدر- الذي طلب التحكيم وإعادة أسلحة ميلشياته التي هاجمت مسجد الحايط كشرط لوقف المواجهات وسحب مسلحيه من محيط منطقة الحايط-. وأفادت المصادر أن المشائخ قدموا بندقين "آلي كلاشنكوف" للحوثيين مع أسلحتهم التي أخذها أبناء الحايط يوم الجمعة وأنهم قد (استقاموا) حسب العرف القبلي ورفضوا التحكيم للحوثة على اعتبار أن ( القيام) في العرف القبلي يلغي التحكيم وهذا تم على أن يصلوا الحوثة إلى مخيمهم اليوم بالقيام وذلك مقابل سحب مسلحي مليشيا الحوثي من محيط منطقة الحايط إلى مخيمهم جوار الجامعة والذي لا يبعد أكثر من 2 كيلو من الحايط، وعلى أن تكون الطرقات الرئيسية " الخط الأسود" مفتوحة للجميع، وقد اشترط مشائخ الحايط رفضهم المطلق لأي تواجد لمليشيا الحوثي من خارج المنطقة في قريتهم ومساجدهم وطالبوا بالالتزام بعدم ترديد شعار الموت الحوثي" الصرخة" في مساجدهم وسط رفض مطلق من "أبن حيدر" لهذا الطلب وفق المصادر التي قالت إن الحوثيين يعتبرون وصول المشائخ "تحكيما" مطلقا وليس "قيام" وفق وصول المشائخ إليهم بالقيام يومنا هذا.. في مؤشر على وجود صفقات لإخضاع كافة القرى والمناطق المحيطة بعمران لهيمنة المليشيات الحوثية المسلحة القادم معظمها من خارج المنطقة.
