بعد حرب ضروس استمرت أكثر من 6 أشهر أعلنت الحكومة وقف العمليات العسكرية مع المتمردين الحوثة ابتداءً من الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة الخميس.. في وقت كشف فيه محافظ صعدة طه هاجر ل "الجمهور" عن استمرار المواجهات مع المتمردين حتى مساء الخميس.. لافتاً إلى مناوشات في محيط صعدة القديمة، مؤكداً ان المتمردين هم من بدأوا باطلاق النار. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت الأنباء الواردة من صعدة أن عصابات الحوثة خرقوا اعلان وقف الحرب وقاموا حتى كتابة الخبر "فجر الجمعة" باطلاق النيران في عدد من المديريات التي كانت تشهد مواجهات مسلحة بين القوات المسلحة والمتمردين الحوثة، بحسب المصادر. وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد ترأس اجتماعاً مساء الخميس لأعضاء اللجنة الوطنية من مجلسي النواب والشورى المكلفين بالنزول الميداني للاشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها لاحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية، واطلعت اللجنة على قرار الرئيس علي عبدالله صالح بوقف العمليات العسكرية بناءً على قرار مجلس الدفاع الوطني المنعقد مساء يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر فبراير 2010م، والذي اطلع خلال اجتماعه على رسالة عبدالملك الحوثي المتضمنة التزامه بتنفيذ النقاط الست المعلنة من اللجنة الأمنية العليا كشرط لإيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية والشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، في وقت كان مراقبون سياسيون قد حذروا من أن أي اتفاق يقضي على وقف العمليات العسكرية في صعدة يمثل فرصة للحوثة لالتقاط انفاسهم واعادة ترتيب أوضاعهم من جديد، كما حدث خلال الحروب السابقة. وتنص النقاط الست على الالتزام بوقف اطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الالغام والنزول من المرتفعات، وكذا الانسحاب من المديريات وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية وإطلاق المحتجزين لدى الحوثة من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين، بالإضافة إلى الالتزام بالدستور والنظام والقانون والالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. ويأتي قرار إيقاف الحرب في وقت كادت القوات الحكومية ان تحسم الوضع في صعدة عسكرياً. وكانت المواجهات العسكرية التي اندلعت في أغسطس الماضي قد خلفت آلاف القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.