عقد نائب العاهل السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية جلسة مباحثات رسمية اليوم بمقر قصر الاتحادية بالقاهرة. ونقل الأمير سلمان بن عبدالعزيز تهاني العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة انتخابه رئيسًا لجمهورية مصر العربية، كما قدم نائب العاهل السعودي تهانيه للرئيس السيسي، مؤكدًا مواقف المملكة الثابتة لدعم جمهورية مصر العربية والحفاظ على أمنها واستقرارها. وعبّر الرئيس المصري من جهته عن شكره للعاهل السعودي لمواقفه في دعم جمهورية مصر العربية. وقدر الرئيس عبدالفتاح السيسي عالياً مشاركة نائب العاهل السعودي في حفل تنصيبه رئيسًا لجمهورية مصر العربية. كما جرى خلال جلسة المباحثات استعراض آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة.
وكان نائب العاهل السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حضر مأدبة غداء أقامها رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة، عقب انتهاء مراسم تنصيبه رئيسًا لجمهورية مصر العربية.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز دعا إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وذلك فور الإعلان رسميًا عن فوز قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة.
وقدمت السعودية والإمارات والكويت مساعدات لمصر بقيمة 12 مليار دولار عقب عزل مرسي لكنها لم تعلن أي التزامات جديدة.
وقال الملك عبد الله في برقية تهنئة بعث بها إلى السيسي ونشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "نقول لكل الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم إن مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا ... لتتمكن من الخروج من نفق المجهول، ولذلك فإني أدعوكم جميعاً إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية".
وحذر من أن "من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر ... فإنه لا مكان له غداً بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات".
وحذر الملك عبد الله في بيان طويل من أن السعودية لن تسمح بالتدخل في شؤون مصر الداخلية، قائلاً إن "المساس بمصر يعد مساسًا بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت ذاته مساس بالمملكة العربية السعودية".