يتمتع الفتى الإيطالي الذي لم يكشف عن اسمه بحالة صحية جيدة بعد ان استيقظ من عملية زرع قلب اصطناعي استغرقت 10 ساعات. أجريت العملية الأسبوع الماضي وتكلم ليلة أمس في غرفة العناية المشددة. وكان الفتى مصابا بمرض ضمور العضلات والمعروف باسم متلازمة دوتشين، وهذا ما جعله مؤهلا للحصول على عملية زرع قلب. وكان موشكا على الموت حين قرر الجراحون إنقاذه مع قلب إصطناعي. ونفذ العملية الدكتور أنتونيو أموديو في مستشفى بَمبينو غيسو للأطفال في روما. وقال مسؤولون في المسشتفى إنه من المتوقع أن القلب سيعطي الصبي ما بين 20 إلى 25 سنة أخرى من "حياة طبيعية". ونقلا عن صحيفة "الميل أون صنداي" اللندنية قال الدكتور أموديو إن طول القلب الاصطناعي 2.5 بوصة ووضع داخل التجويف الأيسر الخاص بقلب الصبي وربط بالشريان الأبهر الصاعد. وأضاف أموديو: "الجهاز يفعًّل كهربائيا بواسطة مضخة هايدرولوكية (تعمل بقوة سائل) وهي موضوعة بالكامل في الصدر لغرض تقليل مخاطر وقوع الالتهاب". وتعمل هذه المضخة بواسطة مقبس موضوع خلف الاذن اليسرى ومربوط ببطارية يحملها الصبي في حزامه ويتم شحنها خلال ساعات الليل بواسطة هاتف جوال. وحسبما ذكر الجراح الايطالي أموديو فإن هذه العملية هي الأولى من نوعها في العالم ومن المتوقع أن يمنح القلب الاصطناعي الجديد الصبي حياة أفضل على الرغم من معاناته من متلازمة دوتشين. وأضاف أموديو أنه على الرغم من طول مدة العملية فإن الصبي استيقظ بشكل حسن وحين اتصلت به أمه تلفونيا قال إنه لا يستطيع التكلم معها لأنه كان ينظف أسنانه. وتفتح هذه العملية آفاقا جديدة فهناك أطفال كثيرون بحاجة إلى زرع قلب لكن عدد المتبرعين قليل وهناك صغار مثل حال هذا الصبي غير صالحين لزرع قلب حقيقي بسبب طبيعة الأمراض المصابين بها. وقال أموديو إن هذه العملية لم تجر حتى الآن إلا لراشدين حيث يبلغ وزن القلب الاصطناعي لهم رطلين، بينما لا يزيد وزن القلب الذي زرع لهذا الصبي عن ثلاث اونصات(ما يقرب من 120 غراما).