إذا كان السؤال السهل والصغير هو: ما اسمك، فإن السؤال الكبير هو: من أي بلد أنت؟. قد تكون اسماً كبيراً بالوجاهة والمال، لكنك تبقى في حاجة إلى بلد تنتمي إليه وتقدم نفسك بجواز سفر يحدد هويتك مع أول مطار. وكلما كان بلدك متطوراً وناهضاً زادت قيمتك.. ألا ترى أن هناك جواز سفر ينطلق بحامله من أمام ضباط الجوازات بسرعة، وأخرى تتعثر ولا يتحرك حاملها إلا بعد الكثير من السين والشين في أحسن الأحوال؟!. ذات مناسبة خارج البلاد قلت لأحد الأثرياء اليمنيين وكان إلى جانبي: ألا ترى أنك أكثر غنى ووجاهة من معظم الجالسين إلى جوارك.. لكنهم سيأخذون عليك أن بلدك فقير أو لم تنهض كما يجب؟!. ثمة علاقة جدلية تفرض على المواطن أن يحب وطنه أكثر، ويخدمه أكثر، ويسهم أكثر في تطويره. وهنا تكبر البلاد وتتألق سمعتها، فيتألق مواطنوها ويكونون محل اهتمام وتقدير أكثر من الآخرين. وببساطة.. المواطن والوطن يمثل كل منهما رافعة للآخر، وما أروع من أن نعمل كمواطنين على ما يرفع شأن بلادنا؛ فنرتفع نحن برفعتها فيكون اسم الفرد واسم الوطن هو الجواب الأجمل للسؤالين: