مارش الحسام للصيام علاقة وثيقة بالجهاز الهضمي فهو عمليا يعني راحة للجهاز الهضمي مدة تزيد عن 15 ساعة في هذا الشهر، ومع ان في الصيام راحة للجهاز الهضمي، إلا أن القرحة الهضمية ممكن ان تسؤ حالتها اثناء الصيام، بل أن من أكثر الأمراض التي يشكو منها الأشخاص في شهر رمضان، هي تلك المرتبطة بالجهاز الهضمي والتي يطلق عليها في حالاتها المتطورة قرحة المعدة وهي أحد الإمراض التي تشكل خطرا على المصاب الصائم حيث يؤدي الصيام لفترات طويلة إلى زيادة إفراز الحمض المعدي مما يزيد الخطورة على الغشاء المخاطي مما يؤدي إلى نزف القرحة الهضمية. القرحة الهضمية يجمع الأطباء بان القرحة الهضمية من الإمراض المزمنة التي يصاب بعض الأشخاص بسبب جرح أو ثقب في المعدة وسببه تأكل الجدار المخاطي المبطن للمعدة. والاضطرابات التي تظهر في الجهاز الهضمي في شهر رمضان عند مرضى القرحة، هي بسبب الصيام الذي لا يتوافق مع نوع المرض، فالافرازات التي تطلقها المعدة وهي فارغة تؤدي الى اثارة المرض بشكل كبير. كما انه تنشط قرحه المعدة خلال هذا الشهر عند المصابين بها بسبب الإسراف في تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والزيوت و البهارات الحارة والتوابل والمقليات. نصائح ينصح المرضى الذين يعانون من آلام شديدة وقيء بعدم الصيام حتى زوال الأعراض كما أن المرضى الذين يشكون من نزف معدي خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو عانوا من انسداد أو ثقب في القرحة وكذلك كبار السن المصابين بالقرحة بعدم الصيام بينما المرضى الذين كانوا يعانون من قرحة خلال فترات سابقة وتم علاجها ولم يعودوا يشكون من أية أعراض من أعراضها، فيمكنهم الصيام، شريطة تناولهم دواء القرحة الذي يقرره الطبيب المعالج في موعده، وهو عبارة عن جرعة واحدة يومياً بعد السحور طيلة شهر رمضان المبارك، وينصح بالإفطار بالآتى: تناول تمر عند الإفطار ثم طبق من الشوربة التي تحتوى على الخضروات المتنوعة مع تناول الأرز المسلوق والطيور المسلوقة أو المشوية والبعد عن المحمرات أو الأطعمة المقلية لان هذا يزيد من حمض المعدة وبالتالي يقلل من فرص الالتئام ويعرض المريض للمضاعفات. إلى جانب الالتزام بالآتي: أن يبتعد المريض قدر الإمكان عن الوجبات الحريفة والشطة والجنزبيل والقرفة والفلفل الأسود كما يفضل تجنب المقليات عموما وخاصة في السحور مثل البطاطس المقلية والباذنجان والإقلال من الدهون مع تجنب المشروبات الغازية، والتمر مفيد في حالات قرحة المعدة والاثنى عشر ويفضل تناوله في السحور لأنه يمنح الجسم طاقة وجميع المشروبات الشعبية مسموح بها بشرط عدم الإكثار من تناول نوع معين مثل العرق سوس والتمر هندى وقمر الدين ويفضل أيضا عدم الإكثار من تناول المكسرات لأنها تحتوى على نسبة مرتفعة من الزيوت. وينصح المرضى الذين يعانون من آلام المعدة أو حرقة الفؤاد ( الارتجاع المعدي ) بتناول وجبات صغيرة متعددة مع تناول أدوية الحموضة بانتظام، ويفضل تناولها قبل السحور حتى يخف إفراز الحمض أثناء الصيام مع تأخير السحور قدر المستطاع. وينبغي تجنب الطعام الدسم والبهارات والمخللات والعصائر الحامضة، تجنب الأدوية المؤذية للمعدة، وإذا كان من الضروري استعمالها فيجب استعمال مضادات الحموضة معها. ولابد من الابتعاد عن الانفعالات العصبية والتوتر والقلق لأنها تزيد إفراز حمض المعدة، كما من الضروري التوقف عن التدخين وتخفيف القهوة والمشروبات الغازية.