لم يعد يبعدنا عن خليجي20 سوى بضعة أيام صلاح مبارك وتبدأ صافرة البداية من عدن مدينة الحب والسلام والانبهار والتوحد والعشق معلنةً انطلاق هذه البطولة الرياضية التي تجمع منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي العربي واليمن والعراق..نعم, خليجي 20 بدأ يدق أبوابنا بقوة والفرحة الكبرى والغامرة ترتسم على شفاه أهل هذه البلاد باحتضانهم لأشقائهم وإخوانهم الخليجيين بكرم وحفاوة بالغتين, هي علامة الجودة لهذا الشعب المضياف الكريم وفي سريرتهم أمل بأن تتحول هذه الدورة الرياضية إلى تظاهرة وملتقى تتوهج فيه المعاني والقيم الأصيلة وتعلو الروح الرياضية الخلاقة وتتعمق الروابط والوشائج القوية التي تجمع الأخوة والأشقاء في هذه البقعة الغالية من وطننا العربي. ولاشك أن الأشهر الماضية كانت مضنية ومحك اختبار لكل الأجهزة والمؤسسات الحكومية والسلطات المحلية في محافظتي عدن وأبين التي قبلت التحدي ودخلت في سباق مستمر مع جهوزية الاستضافة وما تتطلبه من بناء وتشييد وتأهيل لمختلف المرافق والمنشآت رياضيةً كانت أم خدميةً وإيوائيةً ومشاريع للبنى التحتية من طرقات واتصالات وكهرباء وكل احتياجات الاستضافة بما يتناسب مع حجمها وتوفير كل سبل النجاح لها وضمان سير تنظيمها في أجواء آمنة, فكان لها التوفيق والإنجاز في زمن قياسي مشهود على الميدان ومثال للعيان في كل نواحي وزوايا عدن الحبيبة. اليوم لم يعد هناك فسحة لاجترار الترّهات والفزّاعات والأكاذيب التي حاول بعض ممن يحملون “العقد" النفسية المريضة والحاقدة ومروجي الإشاعات المغرضة أن يرسلوها ويبثوها هنا وهناك بقصد الإساءة والتشويه والإثارة والتقليل من هذه الاستضافة, وإن أي إخفاقات أو إغفال أو تجاوزات أو قصور لابد أن نقر به ونعمل على تلافيه وقد لا تجد عملاً عظيماً بهذا المستوى لا يخلو منها, فمثل هذه الهفوات قد تحدث بفعل الطبيعة البشرية القابلة بأن تخطئ وتصيب ويتوجب الاعتراف بها وأن تصحح وتعالج على وجه السرعة وتتخذ بشأنها الإجراءات الإدارية والتنظيمية السريعة وأن تطيب النفوس والخواطر .. فالحدث كبير ولا يتطلب أن يجرح بهكذا أخطاء وعلى المخلصين أن يمضوا مع ركب وزخم هذه التظاهرة الرياضية الخليجية, فالجميع مؤسسات وأفراداً مطالبون اليوم أن يضعوا بصماتهم لإنجاح هذا الحدث الكبير, والعمل بصورة جماعية مخلصة بأن يكون خليجي 20 فعالية رياضية وشبابية متميزة حافلة بالتألق والبهاء والروعة والنجاح..نعم, تمضي الأيام والساعات مسرعة لانطلاقة هذه الدورة الرياضية في ظل حرص مسؤول وصادق من الأشقاء على إقامتها في موعدها المحدد وتفويت الفرصة على المشككين والواهمين في وأد هذا التجمع الرياضي والشبابي بما يمثله من مساحات محبة وتعاون يسهم في تعزيز عرى التلاحم الأخوي والتطوير الرياضي, فقد جاءت تأكيدات رؤساء الاتحادات الخليجية وبينهم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم، والشيخ طلال فهد الأحمد الجابر رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، ومحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وغيرهم من رؤساء الاتحادات الخليجية ونوابهم في الاتجاه السليم الداعم لتنظيم اليمن بطولة كأس الخليج العشرين والحفاظ على موعدها المقرر (22 نوفمبر - 5 ديسمبر2010) فما أجمل اللقاء والتلاقي والتقارب بين الأهل والأشقاء .. فعدن تقول لجميع الأشقاء رياضيين وإداريين وإعلاميين ومشجعين: أهلاً بكم في وطنكم وبين أهلكم.