أعلن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم رفضه لوثيقة الإنقاذ الوطني التي أعلنت عنها قوى سياسية معارضة في اليمن الإثنين 17 رمضان. ودعا سلطان البركاني الأمين المساعد للمؤتمر الشعبي إلى إنقاذ الوطن ممن يتحدثون عن الإنقاذ.
وهاجم البركاني من أصدروا الوثيقة،وقال: إنهم لا يمتلكون أي رؤية واقعية سوى النهش في جسد الوطن وفاقد الشيء لا يعطيه فليس لديهم ما يمكن مناقشته معهم.
وأضاف البركاني " من أصدروا الوثيقة ينصب همهم على كيل الاتهامات وممارسة التضليل والبحث عن شهرة وأدوار فهم يعيشون في أزمة حقيقية وينبغي عليهم أن يشخصوا أزمتهم أولاًً ويبحثوا عن حلول لها قبل أن يتحدثوا عن الوطن الذي عانى ولا يزال منهم.
وأشار إلى أن أي محاولة لاستخدام نفس الآليات التي استخدمت في الفترة الانتقالية من خلال إنشاء الكيانات والتكتلات والملتقيات التي تجمع المتردية والنطيحة وما أكل السبع قد ولى زمانها وعليهم البحث عن آليات جديدة تخدم الوطن وتحافظ عليه لا أن تعمل على هدمه والإساءة إليه.
وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أعلنت في مؤتمر صحفي بصنعاء وثيقة الإنقاذ الوطني.
وأكد محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة أن الوثيقة تهدف إلى الوصول إلى حلول من أجل الخروج من النفق المظلم الذي وصلت إليه البلاد، داعياً كل أبناء الشعب اليمني إلى الاصطفاف صفاً واحداً من أجل الوصول إلى دولة لا مركزية حديثة ينعم بها اليمنيون بالعدل والمساواة.
وأشار باسندوة إلى أن الحوار سيبدأ مع كل فئات المجتمع ومع كل المواطنين ولن يستثني أحدا، ودعا المؤتمر إلى أن يأتي للحوار بصفته كحزب سياسي وليس كسلطة، منتقدا في معرض حديثه المركزية التي أكد بأنها سبب في كثير مما وصلت إليه البلاد. وقال: "إن الرئيس على عبدالله صالح يستطيع أن يغير رئيس الوزراء أو أي وزير باتصال تلفون بل لديه القدرة أن يغير نائبه في جلسة شاهي لأن جميع هؤلاء بلا مسؤولية ومنزوعي الصلاحية".
من جهته قال الأمين العام للجنة حميد الأحمر سيدعى له كل اليمنيين وأن لجنة الحوار ستلتزم بالشفافية في هذا الحوار من خلال إشراك الجميع دون أن يستثنى أحد إلا من أراد أن يستثني نفسه.
وأكد إن سبب الأزمة في البلاد هو "الحكم الفردي المشخصن الذي حول الدولة اليمنية من مشروع سياسي وطني إلى مشروع عائلي ضيق أدى إلى تفتت البلاد".